ما هو تكيس المبايض وكيف يؤثر على الإنجاب؟
تكيس المبايض هو اضطراب هرموني في سن الإنجاب (١٦-٣٩) سنة، ينتج عنه كبر حجم المبيض للضعف، وينتج عنه ظهور حويصلات صغيرة بداخل المبيض، ويحدث ضعف في الإباضة وعدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة في نمو الشعر في بعض مناطق الجسم كالذقن، وهناك فرق بين تكيس المبيض وأكياس المبيض، أكياس المبيض تكون إما حميدة أو خبيثة وهي ورم داخل المبيض وتكون أكبر من التكيس، ولكن التكيس عبارة عن حويصلات صغيرة جدا بحجم حبة العدس، وتكون داخل المبيض وتحت غلافه الخارجي.
هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟ بالطبع لا، فوجود تكيس المبايض لا يعني استحالة حدوث الحمل، بالرغم إنه من أشهر أسباب العقم، وذلك لأن عدم التوازن الهرموني يتعارض مع نمو وإطلاق البويضات من المبيضين، وبالتالي عدم حدوث إباضة أي عدم حدوث حمل، ولكن مع تطور الوسائل العلاجية الحديثة وأدوية تحسين الإباضة يمكن حدوث الحمل.
العوامل المؤثرة في حدوث تكيس المبايض وتأثيرها على الحمل:
هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟هل هناك أسباب وعوامل مؤثرة في حدوث تكيس المبايض؟،السبب الرئيسي لتكيس المبايض لم يُعرف بعد، ولكن هناك بعض العوامل الشائعة التي تسبب تكيس المبايض منها:
- عوامل وراثية: يكون هناك تاريخ أسري بتكيس المبايض، ومنتشر بين الإناث الأكبر سناً.
- زيادة مستوى الأندروجين: عادة ينتج جسم المرأة كمية مناسبة من الأندروجين، ولكن النساء المصابة بتكيس المبايض تنتج كميات كبيرة من الأندروجين.
- زيادة الأنسولين: الأنسولين هو هرمون يفرز من البنكرياس يعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، وأيضاً يتحكم في وظيفة المبايض، فعند وجود كميات كبيرة من الأنسولين ينتج الجسم كميات أكبر من الأندروجين، فيزيد فرصة الإصابة بتكيس المبايض.
- السمنة المفرطة: تؤدي مقاومة الأنسولين أو وجود كميات كبيرة من الأنسولين في الجسم إلي زيادة الوزن ومن ثم تكيس المبايض.
تتعارض تكيس المبايض مع الخصوبة والحمل، وذلك لأنها تؤثر على التبويض، الاباضة عملية طبيعية ينتج عنها خروج بويضة ناضجة من المبيض لتستقر في قناة فالوب ويحدث الإخصاب، ولكن ذلك يتأخر في حالة تكيس المبايض وهذه إجابة عن سؤالنا هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟، وذلك بسبب ارتفاع مستوى الأندروجين الذي يمنع انطلاق أو إنتاج البويضة.
فهم تأثيرات تكيس المبايض على الدورة الشهرية وإمكانية الحمل
في الحالة الطبيعية تقوم الغدة النخامية بإفراز هرموني(LH) و(FSH)، ويحفز المبيض بإفراز هرمون الاستروجين والبروجستيرون لتهيئة الرحم للبويضة، وأيضا يقوم المبيض بإفراز هرمون الذكورة (الأندروجين).
في حالة تكيس المبايض يفرز المبيض كميات كبيرة من هرمون الذكورة الأندروجين، وهذا يؤدي إلي تأخير الدورة الشهرية، أو غيابها ويؤدي إلى صعوبة حدوث الحمل.
العلاجات المتاحة لتكيس المبايض وتأثيرها على الإنجاب
يتركز علاج تكيس المبايض على علاج الأعراض وزيادة احتمالية الحمل والإنجاب وتتمثل في الآتي:
- فقدان الوزن: تعمل التمارين الرياضية وفقدان الوزن دوراً كبيراً في علاج تكيس المبايض، وذلك لأن من أهم عوامل تكيس المبايض هي السمنة.
لتنظيم الدورة الشهرية هناك بعض الأدوية مثل:
- حبوب منع الحمل المركبة: تحتوي حبوب الحمل المركبة على هرموني الأستروجين والبروجيستيرون، وتقلل من إنتاج الأندروجين، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية، وتقليل نمو الشعر الزائد في الجسم.
- البروجستيرون: يتم أخذ البروجسترون لمدة ١٠-١٤يوم كل شهر أو شهرين وذلك لتنظيم الدورة الشهرية.
ولزيادة حدوث الحمل والإنجاب:
- ميتفورمين: هو دواء متخصص لعلاج مرضي السكر، ولكن أثبتت فعاليته في تحفيز التبويض وعلاج تكيس المبايض.
- ليتروزول: يستخدم هذا الدواء في علاج سرطان الثدي، وفعالاً أيضا في تحفيز المبيضين.
نصائح للنساء المصابة بتكيس المبايض لزيادة فرصة الحمل
- عكس مقاومة الأنسولين: كما تطرقنا سابقاً أن من أهم أسباب تكيس المبايض مقاومة الأنسولين، ووجود كميات كبيرة من الأنسولين في الدم، وذلك باتباع نظام غذائي صحي وتقليل السكريات والكربوهيدرات، ووصف الطبيب لدواء لتنظيم الأنسولين.
- محاولة تقليل التوتر: وذلك لأن الاضطرابات الهرمونية في تكيس المبايض سببه زيادة إفراز هرمون التوتر الكورتيزول، الذي يفرز من الغدة الكظرية، وبتقليل التوتر يقل إفراز الكورتيزول ويقل نسبة الإصابة بتكيس المبايض.
- تتبع الدورة الشهرية: وذلك بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية لدى مرضى تكيس المبايض، فيمكن من تتبع الدورة الشهرية معرفة أيام التبويض ويمكن الحمل فيها.
- اتباع نظام صحي: عن طريق ممارسة الرياضة ونقص الوزن، والنوم الكافي، والبعد عن التوتر.
أسئلة شائعة:
يستخدم السيدوفاج لعلاج مرضى السكر النوع الثاني والمصابين بالسمنة، ويستخدم أيضاً في علاج تكيس المبايض.
الكلوميد (كلوميفين) دواء يساعد في الإباضة وعلاج تكيس المبايض.
لا يوجد مدة محددة للعلاج، وتختلف حسب استجابة كل حالة، وتستمر لمدة عدة أشهر، وقد تصل إلى ستة أشهر لتستعيد المرأة قدرتها على الإنجاب.
المراجع:
