الفيلر والرضاعة، هل من الآمن إجراء الفيلر أثناء الرضاعة الطبيعية؟

بعد التخلي عن الحقن التجميلي لمدة تزيد عن عام تقريباً، سترغب العديد من الأمهات إلى العودة إلى الروتين الطبيعي قدر الإمكان، والذي قد يشمل هذا على حقن الفيلر وغيرها من العلاجات التجميلية التي تزيد الظهور والشعور بالثقة.

استمري في القراءة لمعرفة هل يمكن الفيلر والرضاعة الطبيعية معاً بشكل آمن؟ وما الإجراءات التجميلية الأخرى التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحمل؟

ما هو الفيلر؟

قبل التطرق لمعرفة المزيد حول الفيلر والرضاعة الطبيعية، فما هو الفيلر؟ الفيلر أو ما يسمى بالحشوات الجلدية، وهو عبارة عن حقن مادة تشبه الهلام يتم حقنها تحت الجلد مباشرة لاستعادة حجم الجلد، وتنعيم البشرة، وإزالة التجاعيد. تُستخدم هذه الحقن بشكل شائع لتجديد الكولاجين، والإيلاستين، والدهون المفقودة. غالباً ما تصنع هذه الحشوات الجلدية من حمض الهيالورونيك الموجود بشكل طبيعي في الجسم. ومن الأماكن التي يمكن الحقن بها هي الشفاه، والخدين، وتحت العينين، وأطراف اليدين. وقد يستمر هذا الإجراء التجميلي الشائع إلى 6 أشهر تقريباً قبل أن ينصح بإعادة العلاج مرة أخرى.

الفيلر والرضاعة الطبيعية (هل من الآمن إجراء الفيلر أثناء الرضاعة الطبيعية؟)

إذا كنتِ قد حصلتِ على الفيلر والإجراءات التجميلية المشابهة له في الماضي، فقد تزول التأثيرات أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. ولسوء الحظ، تم إجراء القليل من الدراسات والأبحاث التي تدور حول العلاقة بين الفيلر والرضاعة، والحقن التجميلية وتأثيرها على الأطفال الذين لم يولدوا والرضع. هذا يعني أنه على الرغم من الصعب رؤية التجاعيد والخطوط في الوجه، فمن المستحسن الابتعاد عن كل هذه الإجراءات التجميلية حتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية.
وعلى الجانب الأخر، تقول إحدى الدراسات أن حقن الفيلر آمن أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك طالما الأم بصحة جيدة ولا تظهر عليها أي التهابات ثدي أو أي عدوى.

ما البدائل الطبيعية للفيلر؟

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين الفيلر والرضاعة الطبيعية. لحسن الحظ، وجود العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تحقق تأثيرات مشابهة لما يبدو بعد استخدام الحشوات الجلدية. قد لا تكون هذه النتائج دراماتيكية كما اعتدت عليها، ولكن يمكن استعمال هذه الطرق الطبيعية لسد الفجوة في هذه الأوقات حتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية. ومن هذه الطرق ما يلي:

• شرب الكثير من الماء وتجنب الإفراط في الكافيين.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، لتجديد شباب البشرة بالطرق الطبيعية.
• اتباع نظام غذائي صحي ومغذي يحتوي على الكثير من فيتامين سي، الذي يعمل على زيادة إنتاج الكولاجين (الذي يساعد الجلد على البقاء صحياً ومشدوداً).
• تمارين الوجه التي يمكن أن تساعد على شد الوجه.
• مسحوق القرفة وزيت النعناع: ويستخدم هذا لتعبئة الشفاه، عن طريق مزجهما معاً ثم وضعهما بقطعة قطن على الشفاه، ويتم تركه لمدة 3 دقائق.

اقرأ أيضاً: متى تظهر نتائج الفيلر للوجه 

ما الإجراءات التجميلية الأخرى التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحمل؟

ليس الفيلر هو العلاج التجميلي الوحيد الذي ينطوي على مخاطر محتملة أثناء الرضاعة الطبيعية.
فيما يلي بعض الإجراءات التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية:

علاجات فيتامين أ المضادة التجاعيد:

يجب تجنب جميع الإجراءات المرتبطة بفيتامين A وذلك لما لها من آثار ضارة على الأطفال.

الفيلر والرضاعة الطبيعية:

آثار الفيلر غير معروفة على الرضع، لذلك يجب تجنبها في هذه الأثناء حتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية.

البوتكس (سموم البوتولينوم):

في حين إنه لا يعتقد أنه خطير بطبيعته، إلا أن المخاطرة لا تستحق العناء. فيجب تجنب هذه الإجراءات حتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية.

المعالجة بالتصليب:

أثناء فترة الحمل، تظهر العديد من أوردة الدوالي التي يمكن أن تتحلل من تلقاء نفسها، لذلك أوصى العديد من الأطباء بالانتظار حتى بعد اكتمال الرضاعة الطبيعية. فعلى عكس الفيلر والبوتوكس “التي يعتقد عموماً أنها آمنة”، فإن المعالجة بالتصليب أمر ممنوع على النساء الحوامل.

التقشير الكيميائي والليزر

نظراً لوجود هرمونات الحمل، فتظهر بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل نمو شعر الجسم و ظهور أمراض الجلد مثل؛ البقع الداكنة، والكلف، وفرط التصبغ، وظهور البثور. فيوجد بعض العلاجات التي يمكن استخدامها لتوحيد لون البشرة مثل الليزر أو التقشير الكيميائي. فعند استعمال الليزر فمن غير الواضح إذا كان الليزر يخترق الجلد أم لا، لذلك يوصي العديد من الأطباء بالانتظار حتى فترة ما بعد الحمل.

أما بالنسبة للتقشير الكيميائي، فإن قشور حمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك آمنة، وذلك لأنها تخترق الجلد بشكل سطحي فقط. ولكن أظهرت بعض الأبحاث أنه يجب على النساء الحوامل تجنب العلاجات التي تستخدم حمض ثلاثي كلورو الخليك (TCA) وحمض الساليسيليك بشكل عام. فيعد التقشير الكيميائي مع اختراق الجلد المحدود أكثر أمانًا من تلك التي لها اختراق جلدي كبير، مما قد يشكل آثار ومخاطر محتملة. حيث أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في التقشير -لا سيما حمض الساليسيليك وحمض الخليك ثلاثي الكلور- يمكن أن تدخل مجرى الدم إذا تم استخدامها بتركيزات عالية فيجب تجنبها.

علاج تساقط الشعر بحقن البلازما أو صباغة الشعر

نظراً لأن البلازما يتم سحبها في البداية من دم الأم ثم تصفيتها وحقنها مرة أخرى في الأماكن المرغوب فيها، فهذا لا يشكل خطراً من استخدام حقن البلازما أثناء الرضاعة. ويمكن للأم أيضاً الحصول على صبغات الشعر ومواد العناية بالبشرة أيضاً، حيث أنه من المستبعد دخول كمية كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة إلى دم الأم ومن ثم إلى حليب الثدي.

ما هو مصدر القلق الرئيسي حول الفيلر والرضاعة الطبيعية؟

عندما يتعلق الأمر بالإجراءات التجميلية أثناء الرضاعة الطبيعية، فإن العديد من الأطباء يقلقون بشأن المواد الضارة التي يتم إفرازها في حليب الثدي.

فهم قلقون بشأن أي مواد كيميائية أو أدوية يتم تناولها مع العلاج فيتم امتصاصها من قبل نظام الأم، ومن ثم إفرازها في حليب الثدي، وتناولها من قبل الرضيع، مما يؤثر سلباً على صحة الرضيع ونموه.
بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد من الدراسات الإكلينيكية الكافي لتقييم سلامة الإجراءات التجميلية أثناء الرضاعة الطبيعية.

هل الفيلر آمن أثناء الحمل؟

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين الفيلر والرضاعة الطبيعية، فيوجد أيضاً سؤال شائع جداً، وهو هل الفيلر آمن أثناء الحمل؟ فعلى الرغم من العديد من النساء اللواتي يتلقين علاجات الحشو الجلدي بانتظام، فقد يفعلن هذا دون علمهن بأنهن حوامل في الفترات المبكرة. فإن الحشوات الجلدية آمنة، ولا توجد أي دراسات علمية تشير على أضرار الفيلر بالأطفال، ولكن ينصح معظم الأطباء بالامتناع عن هذه الإجراءات في فترة الحمل، وذلك للاحتياط فقط.

قد يهمك أيضاً: أماكن حقن الفيلر في الوجه.

لماذا يختار العديد من السيدات الحشوات الجلدية؟

تحظى العديد من الحشوات الجلدية بشعبية كبيرة وذلك لأنها توفر عملية تطبيق فعالة، كما أنها خيار علاجي غير جراحي. كما أنها متعددة الاستخدامات.
على الرغم من أن الفيلر الجلدي قد يدوم لمدة أشهر أو أنواع منه تدوم حتى عام. ومع ذلك، فإن العلاجات المتكررة مطلوبة للحفاظ على الجمالية التي يوفرها المنتج.

متى اقدر اعمل فيلر بعد الولادة؟

عند استئناف التفكير في استكمال الإجراءات التجميلية، فإن الأمر كله يرجع إلى مستوى راحة الأم ومقدم الخدمة، حيث لا يتوفر العديد من الدراسات حول تأثيرات مواد الحقن أو العلاجات على الإرضاع. ولكن محاولة لتجنب أي آثار جانبية على الأم والأطفال حديثي الولادة، فيجب تجنب استخدام الفيلر أو أي إجراءات تجميلية حتى بعد اكتمال الرضاعة الطبيعية.

المراجع

https://aedit.com/aedition/safety-of-cosmetic-procedures-during-pregnancy-breastfeeding

https://olneyskinsuite.com/dermal-fillers-while-breastfeeding-olney/
https://www.pineypointoms.com/blog/oral-surgeon-houston-14/

https://kinfertility.com.au/blog/botox-while-breastfeeding
https://chelseacosmeticsmelbourne.com.au/are-dermal-fillers-safe-during-pregnancy/