٩ نصائح لعلاج النحافة للمرضعات وتأثيرها على حليب الأم
الرضاعة الطبيعية غريزة فطرية لدى الأمهات ولها فوائد عديدة للأم والرضيع، بعض الأمهات شهدت خلال فترة الرضاعة زيادة كبيرة في الوزن والبعض الآخر لاحظ خسارة في الوزن غير طبيعية والتي قد تصل إلى حد النحافة، لذا في هذا المقال سوف نتحدث عن السبب وراء فقدان الوزن الشديد للمرأة المرضعة وعن كيفية علاج النحافة للمرضعات.
الرضاعة الطبيعية وفقدان الوزن
من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية الجمة؛ غير أنها تحمي الرضيع من الأمراض وترفع من مناعة جسمه، فهي تحمي الأم أيضاً من سرطان الثدي وتساعدها على خسارة الوزن المكتسب خلال فترة الحمل.
أثناء الرضاعة الطبيعية، يستخدم الجسم الخلايا الدهنية المخزونة في الجسم مع السعرات الحرارية المأخوذة من أطعمة الأم لتكوين اللبن للرضيع، فهذا يساهم بشكل كبير في التخلص من الدهون المخزنة لدى الأم طول فترة الحمل وذلك في حالة أخذ تقريباً ٥٠٠ سعرة حرارية زيادة عن ما يجب أخذه خلال اليوم.
أوضحت بعض الدراسات أن معدل حرق الأمهات المرضعات يزداد عن معدلها الطبيعي حيث أن جلسة الرضاعة تعادل حوالي ٤٥-٦٠ دقيقة ممارسة رياضة. لذا فإن علاج النحافة للمرضعات يعتمد على القيمة الغذائية والسعرات الحرارية التي تأكلها الأم.
تلاحظ الأم المرضعة نقصان سريع في الوزن بعد الولادة والذي قد يصل إلى حوالي ١٥ كيلوجرام خلال أول شهر وبعدها يحدث نقص تدريجي للوزن بمعدل ١.٥ كيلوجرام شهرياً وذلك لمدة ٦ شهور، وهنا تلاحظ الأم عودة الجسم للشكل الذي كان عليه قبل الحمل ولكن بعض الأمهات ينحفنّ بزيادة عن المعدل الطبيعي لذا فسوف نستعرض معاً علاج النحافة للمرضعات.
اقرأ أيضًا: أفضل نظام كيتو دايت للمبتدئين.
هل تؤثر النحافة على حليب المرضعة؟
أشارت الدراسات أن كمية الحليب التي يتم إنتاجها تعتمد بشكل أساسي على عدد مرات جلسات الرضاعة ومدة سحب الرضيع خلال كل جلسة، وليس له علاقة بنحافة أو سمنة الأم، ولكن سوء تغذية الأم مع استمرار الرضاعة هو الذي يؤثر على صحتها ويفقدها وزنها ويتسبب في تساقط شعرها وجفاف جلدها علاوةً على إصابتها بفقر الدم، لذا يجب على الأم أن تحرص على اختيار الأكل المناسب لصحتها وصحة رضيعها وذلك لحماية نفسها وابنها من أي أمراض، ولابتعادها لاحقا للبحث عن علاج النحافة للمرضعات.
ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لعلاج النحافة للمرضعات؟
النحافة للمرضعة لا يعني قلة إدرار اللبن لرضيعها، ولكن يعني أنها لا تُحْسن اختيارها جيداً فيما يجب عليها أكله لتمد جسمها باحتياجاته من معادن، وبروتين، وألياف والذي يعود بالنفع أيضاً على رضيعها. تتمثل أهم النصائح لعلاج النحافة للمرضعات فيما يلي:
- اختيار مأكولات عالية السعرات الحرارية: حيث أنه يمكن للمرضعات زيادة السعرات الحرارية بمعدل ٥٠٠ سعرة حرارية عن المعدل اليومي المسموح، وستلاحظين زيادة ما يقارب من نصف كيلو جرام أسبوعياً، أي ٢ كيلوجراماً شهرياً. ولكن هذه المأكولات لابد أن تكون مفيدة مثل زبدة الفول السوداني، والمكسرات كالبندق، والأفوكادو، والقرع، والصنوبر، والبطيخ.
- الإكثار من أكل البروتينات: مثل الدجاج، واللحوم، والسمك، والشوفان، حيث أن البروتين يعزز من نمو العضلات وذلك بالمتابعة مع ممارسة الرياضة لزيادة الوزن بشكل صحي.
- تقسيم الوجبات إلى ٥ أو ٦ وجبات خلال اليوم وليس وجبة واحدة فقط، فأكل وجبات كثيرة بكميات متوسطة على مدار اليوم يزيد من دخل الجسم من السعرات الحرارية.
- الإكثار من الفاكهة والخضروات بين الوجبات.
الإكثار من شرب الماء بما لا يقل عن ٢ لتر يومياً. - تناول الحليب كامل الدسم حيث أنه غني بالسعرات الحرارية والكالسيوم.
- إضافة التوابل والأعشاب للمأكولات لفتح الشهية.
- الإكثار من المشروبات عالية السعرات الحرارية والقيمة الغذائية مثل الحلبة والعصائر الطازجة ومنتجات الألبان، والابتعاد عن المياه الغازية والمنبهات مثل القهوة والشاي.
- ممارسة رياضة اليوغا: وذلك لِتهدئة واسترخاء الجسم
- لابد من محاولة الحصول على قدر كافي من النوم: يتم ذلك بمحاولة تنظيم النوم للرضيع أو يمكنك إرضاعه أثناء نومك فهذا يمنحك بعض الوقت للنوم والرضاعة معاً، وكذلك يمنح الجسم الطاقة والاستفادة من الأطعمة، وبالتالي لا تدخلي في دائرة البحث عن كيفية علاج النحافة للمرضعات.
لماذا لا تفقد بعض النساء الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية؟
قد لا يكون فقدان الوزن أثناء الرضاعة بنفس السهولة لجميع الأمهات، فالبعض يبحث عن كيفية خسارة الوزن والأخر يبحث عن كيفية علاج النحافة للمرضعات وذلك يرجع إلى:
- النقص البالغ 500 سعرة حرارية يوميًا الأمهات المرضعات نظريًا على خسارة حوالي 1 رطل (0.45 كجم) أسبوعيًا ليصبح المجموع حوالي 4 أرطال (1.8 كجم) شهريًا.
- الأمهات المرضعات اللائي اكتسبن الوزن الموصى به من 25 إلى 35 رطلاً (11.5-16 كجم) أثناء الحمل يجب أن يكون بمقدورهن إنقاص هذا الوزن خلال أول 6-8 أشهر بعد الولادة.
- العديد من الأمهات المرضعات يأخذن وقتًا أطول من هذه الفترة للتخلص من وزن . في الواقع، تظهر الأبحاث أن العديد من النساء يفقدن فقط ما يصل إلى 86٪ من الوزن المكتسب أثناء الحمل خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة.
علاوة على ذلك، لا تجد بعض الدراسات فرقًا في فقدان الوزن بين الأمهات المرضعات وغير المرضعات تمامًا.
الأسباب التي تجعل بعض النساء يواجهن صعوبة أكبر في فقدان الوزن الزائد أثناء الرضاعة الطبيعية:
- تميل الرضاعة الطبيعية إلى زيادة الجوع. تشير الدراسات إلى أن بعض النساء يأكلن أكثر ويتحركن أقل أثناء الرضاعة – لتعويض حرق السعرات الحرارية الزائدة من الرضاعة الطبيعية.
- تميل الأمهات الجدد أيضًا إلى فترات نوم غير منتظمة ومتقطعة. الحرمان من النوم هو عامل آخر معروف لزيادة الجوع والشهية – وكلاهما قد يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
المراجع:
- https://www.healthline.com/nutrition/breastfeeding-and-weight-loss#effectiveness
- https://newsnetwork.mayoclinic.org/discussion/womens-wellness-breast-feeding-and-weight-loss/
- https://www.llli.org/breastfeeding-info/weight-loss-mothers/#:~:text=On%20average%2C%20exclusively%20breastfeeding%20mothers,Heinig%20%26%20Nommsen%2C%201993).
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4312189/