كما هو الحال في أي من علاجات الخصوبة، فإنه توجد أيضاً مميزات وعيوب الحقن المجهري. نظراً لأنه طريقة اصطناعية للخصوبة، فإن كل الإجراءات التي تتعلق به تتم في المختبر، فإن هذا العلاج ينطوي على مخاطر معينة، ولكن يوجد أيضاً أمل في النجاح والحصول على حلم الأمومة. بجانب وجود العديد من مميزات وعيوب الحقن المجهري، فإنه أصبح أيضاً نور أمل للكثير من الناس، فهو بالفعل أكثر علاجات الخصوبة شيوعاً.
تعرفي معنا في هذا المقال المزيد عن الحقن المجهري، ومميزات وعيوب الحقن المجهري، وما هي المخاطر التي يمكن أن تنتج عنه؟
ما هي مميزات وعيوب الحقن المجهري؟
تعد الأبوة من الأشياء التي تجعل الحياة الكاملة. ومع ذلك، يواجه العديد من الأزواج مشاكل في تحقيق هذا الحلم، وقد يتحول حلمهم إلى كابوس، وذلك لعدم تحقق النتيجة حتى بعد التلقيح الاصطناعي، ولكن هنا يظهر فيه الحقن المجهري أنه مفيد للغاية. فبجانب وجود العيوب توجد أيضاً المزايا، فيتساءل العديد حول مميزات وعيوب الحقن المجهري فما هي؟
مميزات الحقن المجهري
يعد علاج الحقن المجهري أملاً للعديد من الأزواج غير القادرين على الحمل بشكل طبيعي، وتدور في أذهانهم العديد من التساؤلات ومن أهمها ما هي مميزات وعيوب الحقن المجهري؟ فمن ضمن مميزات الحقن المجهري ما يلي:
- يعد علاج الحقن المجهري مثالياً، وذلك في الحالات التي لا يحتوي فيها قذف الرجل على حيوانات منوية، على الرغم من إنتاجها.
- إذا لم ينجح الإخصاب في المرة الأولى من التلقيح الإصطناعي، فيتم استخدام الحقن المجهري في المرة التالية، وذلك محاولة لضمان نجاح الإخصاب.
- يساعد الحقن المجهري الأزواج على الحمل، في ظل وجود بعض الحالات التي تخص الحيوانات المنوية بما في ذلك: انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ضعف حركة الحيوانات المنوية، وجود الشكل غير الطبيعي للحيوانات المنوية، الانسداد الجسدي.
- يعد الحقن المجهري خياراً رائعاً، في حالة وجود مضاعفات ناتجة عن التجميد مثل؛ وجود البويضات صلبة بالتجميد، أو قد لا تبدو الحيوانات المنوية نشطة بالتجميد.
- في حالة التشخيص الجيني المسبق (PGD) ففي حالة التلقيح الإصطناعي؛ تكون النتائج غير دقيقة وذلك لأن الحيوانات المنوية التي لم تُخصب البويضة محاطة أيضاً بالجنين. ولكن في حالة الحقن المجهري فإن الحيوانات المنوية غير المشاركة لا تؤثر على التشخيص.
عيوب الحقن المجهري
ورغبة منا في تعرفكِ على المزيد حول مميزات وعيوب الحقن المجهري، وبعد معرفة مميزات الحقن المجهري، فإليك عيوب الحقن المجهري التي يمكن أن تشمل:
- الحمل بتوائم: تزيد فرصة الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، في حالة استخدام الحقن المجهري مع التلقيح الإصطناعي، غالبًا ما تواجه الأمهات الحوامل مضاعفات متعددة أثناء الحمل والولادة.
- تلف الجنين: هناك احتمالية في تلف بعض البويضات والأجنة أثناء العملية.
- عيوب خلقية: احتمالية حدوث عيوب خلقية تزيد قليلاً في حالة الحقن المجهري عن الحمل الطبيعي.
- يعد الحقن المجهري أكثر تكلفةً من التلقيح الاصطناعي.
اقرأ أيضاً: أدوية الحقن المجهري
كم تستغرق عملية الحقن المجهري؟
بعد أن تعرفنا على مميزات وعيوب الحقن المجهري، فسوف نجيب أيضاً على المزيد من التساؤلات حول الحقن المجهري والتي منها كم من الوقت تستغرق عملية الحقن المجهري؟ في حين أن الدورة الواحدة من الحقن المجهري يمكن أن تستغرق حوالي أربعة إلى ستة أسابيع، ولكن عملية جمع الحيوانات المنوية والبويضات قد تستغرق حوالي نصف يوم فقط لتكتمل. فإذا نجحت عملية الإخصاب، فيتم العودة بعد يومين إلى خمسة أيام إلى العيادة لإتمام عملية نقل الجنين.
ما هي نسبة نجاح الحقن المجهري؟
بعد أن تعرفنا بشكل أكثر وضوحاً عن مميزات وعيوب الحقن المجهري، فما هي نسبة نجاح الحقن المجهري؟ توجد عدة عوامل تتوقف عليها نسبة نجاح الحقن المجهري والتي قد تشمل:
- العمر: تزيد فرصة نجاح الحقن المجهري مع المرضى الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.
- السمنة: قد تكون للسمنة تأثير سلبي على نجاح الحقن المجهري.
- التدخين: قد يؤدي التدخين إلى قلة فرص نجاح الحمل.
- مستوى هرمون مضاد مولر: وجود مستوى مرتفع من هذا الهرمون يشير إلى ارتفاع عدد البويضات، مما يعني زيادة احتمالية الحمل التراكمي.
اعرف أيضاً: كم عدد البويضات المناسب للحقن المجهري؟ وما هي خطوات إجراء الحقن المجهري؟
بناءً على العمر تختلف نسبة نجاح الحقن المجهري كالتالي:
- تحت 35 عاماً: يكون معدل نجاح الحقن المجهري هو 42.8%.
- من 35 – 39 عاماً: يكون معدل نجاح الحقن المجهري هو 36.3%.
- فوق 40 عاماً: يكون معدل نجاح الحقن المجهري هو 20%.
غالباً، ما يكون متوسط معدل نجاح الحقن المجهري هو 50% حمل إيجابي، 33% ينجبون طفلاً. ولكن يعتمد النجاح بشكل كبير على عمر المرأة.
متى يتم تجميد الأجنة؟
غالباً مع الحقن المجهري أو الإخصاب في المختبر، فقد يتبقى بعض الأجنة ذات النوعية الجيدة بعد نقل الأجنة، فهناك خياراً لتجميدها بدلاً من التخلص منها. وذلك لإمكانية استخدامها في المستقبل؛ على سبيل المثال، في حالة عدم نجاح العملية. يمكن أيضًا تجميد الأجنة للحفاظ على الخصوبة حتى يكون من الممكن إنجاب طفل في وقت لاحق.
ما العوامل التي يتوقف عليها نجاح الحقن المجهري؟
بعد أن تعرفنا على مميزات وعيوب الحقن المجهري، فإليكِ أهم العوامل التي يتوقف عليها الحقن المجهري والتي قد تشمل:
- العمر: يبلغ معدل نجاح عملية الحقن المجهري لمن هم دون سن 35 عاماً هو 40%.
- أسباب مشكلة الخصوبة: قد تؤدي بعض مشاكل الخصوبة إلى صعوبة الحمل مع الحقن المجهري. بما في ذلك: أورام الورم الليفي، تشوهات الرحم، العقم المزدوج، ضعف المبيض.
- خبرة الطبيب الخاص بكِ.
- حالات الحمل السابقة: فإذا كنتِ قد تعرضتِ لفرصة حمل ناجحة مسبقاً، فبهذا قد يكون لكِ فرصة نجاح أكبر للحمل مع أطفال الأنابيب. على عكس حالات الإجهاض المتكررة، أو مشكلات الخصوبة قد تؤدي إلى صعوبة الحمل مع الحقن المجهري.
- جودة الحيوانات المنوية: لا تزال عوامل خصوبة الذكور تؤثر على الأجنة. فإذا كان الشريك يعاني من مشاكل في الخصوبة، فإن تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي الجديدة تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لزيادة احتمالية حدوث حمل ناجح.
- جودة البويضات والأجنة: قد تعتمد جودة البويضات على بعض العناصر بما في ذلك: العمر، وبروتوكول التحفيز، واحتياطي المبيض. فكلما زادت جودة البويضات زادت فرصة نجاح الحقن المجهري.
- نقل الأجنة: تعد عملية نقل الأجنة هي الأكثر أهمية في خطوات الحقن المجهري، فأي تأثير سلبي في نقل الأجنة قد يؤدي إلى فشل الحقن المجهري.
- نمط الحياة: والذي قد يشمل اتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الكحوليات والتدخين فهذا كله يزيد من فرصة نجاح الحقن المجهري.
ما هي الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل الحقن المجهري؟
بعد أن تعرفنا على مميزات وعيوب الحقن المجهري، توجد عدة اختبارات قد يطلبها الطبيب المعالج قبل إجراء الحقن المجهري فمن هذه الاختبارات ما يلي:
- اختبار احتياطي المبيض: فقد تجرى عدة اختبارات دم بسيطة التي يمكن أن تعطي فكرة عن عدد البويضات الموجودة في جسم المرأة. فتكشف عن هرمونات التي قد تشمل الهرمون المنبه للجريب (FSH)، والإستراديول، وهرمون مولر المضاد (AMH). ارتفاع هرمون FSH يعني انخفاض احتياطي المبيض، في حين AMH يعطي فكرة عن عدد البويضات المتبقية.
- اختبار انسداد البوق HSG: عند استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية فلا يتم تقييم سالكية قناة فالوب أو الرحم بشكل صحيح، ولكن في حالة HSG يتم إدخال عامل تباين في قناة فالوب عبر الرحم مما يسمح للطبيب برؤية سالكية قناة فالوب وبطانة الرحم الداخلية.
- البرولاكتين وهرمونات الغدة الدرقية: تتمثل أهمية هرمونات الغدة الدرقية في التمثيل الغذائي للجسم، في حين أن هرمون البرولاكتين هو هرمون رئيسي مطلوب لإنتاج حليب الثدي. المستويات غير الطبيعية من هذه الهرمونات قد تؤدي إلى صعوبة الحمل، ولكن يمكن تصحيحها باستخدام الأدوية.
- تقييم السائل المنوي: يتم تقييم السائل المنوي من حيث الشكل، والحركة، والعدد الكلي. يعد تركيز الحيوانات المنوية هي المعايير الأساسية لتقييم السائل المنوي.
- نقل الأجنة الوهمي: هذا الاختبار يسمح للطبيب بتحديد الطريق المثالي لاستخدامه أثناء الإجراء الفعلي.
- فحص الأمراض المعدية: يتم فحص بعض الأمراض المعدية التي قد تشكل خطراً على نمو الجنين ومن هذه الأمراض التهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، وفيروس نقص المناعة البشرية، والزهري.
قد يهمك أيضاً: ما هي الممنوعات قبل الحقن المجهري؟
