الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض، كلاهما لهما “كيس” في أسمائهما، ولكن حان وقت السؤال هل كلاهما نفس الشيء؟ فالجواب القصير، لا. ستحصلين على إجابة طويلة بحلول الوقت عندما تنتهين من قراءة هذه المقالة.
استمري في القراءة، لفهم ما هي متلازمة تكيس المبايض بشكل أفضل، وما الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض؟ وأنواع أكياس المبيض التي يمكن أن تحدث.
الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض
الأكياس بشكل عام هي عبارة عن حالات شائعة الحدوث في أجزاء مختلفة من جسم الأنسان. فهي عبارة عن نسيج غشائي يشبه الكيس يحتوي في الغالب على هواء أو سوائل أو مواد مختلفة. فأغلب الأكياس الموجودة في جسم الإنسان حميدة ويمكن أن تختفي بالعلاج، في حين إنه يمكن أن تكون هذه الكيسات سرطانية في بعض الأحيان.
تعد أكياس المبيض وتكيس المبايض هي أكثر الأكياس شيوعاً في جسم الإنسان، على الرغم من أنه يبدو متشابهاً، إلا إنه يوجد الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض.
تكيس المبايض أو ما تسمى بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) فهي عبارة اضطراب أو حالة هرمونية تؤثر على العديد من النساء في سن الإنجاب، حيث تواجه المرأة حينئذٍ فترات ضائعة أو غير منتظمة.
أما أكياس المبيض فهي عبارة عن جيوب أو أكياس داخل المبيض أو على سطحه، وفي أغلب الأحيان تكون غير ضارة، تأتي وتذهب بدون أي أعراض. وهناك عدة أنواع من أكياس المبيض:
- الأكياس الوظيفية: وهي الأنواع الأكثر شيوعاً، والتي لا تسبب أي أعراض ولها نوعان؛ كيسات الجسم الأصفر (وتحدث هذه في أي وقت يطلق فيه الجريب بويضته)، الأكياس الجرابية (وتحدث عندما يفشل الجريب في إطلاق بويضته ويستمر في النمو).
- الأكياس الجلدية أو التراتومة: وهي عبارة عن الأكياس التي تحتوي على أنسجة مختلفة من مكونات الجسم مثل الشعر أو الجلد، وفي الحالات النادرة تكون هذه الأكياس سرطانية.
- الأورام الغدية الكيسية: وتنمو هذه على السطح الخارجي للمبيض، وفي الغالب تكون حميدة.
- أورام بطانة الرحم: وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم.
الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض الرئيسي هو أن الأكياس الناتجة عن تكيس المبايض تنتج غالباً من الاضطراب الهرموني، أما أكياس المبيض لا تسبب أي مشاكل هرمونية أو تؤثر على الإباضة.
اقرأ أيضاً: تكيس المبايض والحمل
الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض من حيث الأعراض
أولاً أعراض “متلازمة تكيس المبايض”
تشير متلازمة تكيس المبايض إلى مجموعة من الأعراض، التي تحدث معاً كجزء من الحالة. يتم تشخيص تكيس المبايض في حالة تأكيد اثنين من الأعراض الثلاثة التالية والتي يطلق عليها أيضاً “معايير روتردام”:
- الدورة الشهرية غير المنتظمة:
يعرف عدم انتظام الدورة الشهرية أو انعدامها على أنه عدم وجود حيض لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، وقد يؤدي هذا إلى تراكم بطانة الرحم بين فترات الحيض، مما يسبب بعد ذلك النزيف الشديد أو فترات أكثر غزارة مع مستويات أعلى من عدم الراحة والألم. - المستويات المرتفعة من الأندروجينات:
والتي تعرف أيضاً باسم هرمونات الذكورة وأهمها وأشهرها هو “هرمون التستوستيرون” الذي قد يكون له تأثير على كل شئ من تكوين الجسم إلى مقاومة الأنسولين. - تضخم المبايض “متعددة الكيسات”:
تعدد كيسات المبيض فيحتوي على 12 أو أكثر في جانب واحد.
يوجد أيضاً بعض الأعراض الأخرى لتكيس المبايض والتي تشمل:
- الشعرانية وهي نمو شعر الجسم بشكل مفرط.
- وجود حب الشباب.
- المعاناة من السمنة أو زيادة الوزن.
- العقم أو مشاكل في الحمل وذلك نتيجة عدم انتظام التبويض.
ثانياً أعراض أكياس المبيض
قد يكون لأكياس المبايض عدة أعراض والتي قد تضم:
- ضغط أسفل البطن.
- آلام الحوض.
- فترات غير منتظمة.
- الغثيان والقيء.
- الانتفاخ.
- يمكن أن تكون أيضاً بدون أي أعراض.
ومع هذا كله فلا يمكن اعتماد الفرق بين كيس المبيض ومتلازمة تكيس المبايض على الأعراض فقط، وذلك لأن أعراض جميع أنواع كيسات المبيض يمكن أن تتداخل. فيكون من الصعب معرفة نوع الكيس من الأعراض وحدها.
الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض من حيث العلاج
يمكن أن يشمل علاج تكيس المبايض على ما يلي:
- تغييرات في نمط الحياة.
- استخدام الأدوية مثل الأدوية التي تحفز الإباضة، وحبوب منع الحمل، ومضادات الأندروجين، وأدوية مقاومة الأنسولين.
- الجراحة وذلك بحفر المبيض بالمنظار.
يمكن أن يشمل علاج كيس المبيض على ما يلي:
- في أغلب الأحيان، يتحلل كيس المبيض من تلقاء نفسه في غضون بضع دورات شهرية.
- التدخل الجراحي وذلك في حالة وجود نزيف شديد بسبب التمزق، أو يكون الكيس كبيراً جداً، أو كونه سرطانياً.
اقرأ أيضاً: هل تكيس المبايض يسبب العقم؟
هل يمكن أن تؤثر متلازمة تكيس المبايض أو أكياس المبيض على الخصوبة؟
يمكن ملاحظة الفرق بين كيس المبيض وتكيسات المبايض من خلال تأثيرهما على الخصوبة.
ففي متلازمة تكيس المبايض، يمكن أن تؤدي الإباضة غير المنتظمة إلى صعوبة الحمل، وذلك نتيجة صعوبة اكتشاف أيام الخصوبة لدى الشخص. وفي بعض الحالات المصابة بتكيس المبايض لا تتم الإباضة على الإطلاق، مما يجعل الحمل أمراً مستحيلاً.
أما في حالة كيس المبيض، فلا تؤثر هذه على الخصوبة، ولكن يمكن أن تؤدي أورام بطانة الرحم الناتجة عن الانتباذ البطاني الرحمي إلى التأثير على الخصوبة وذلك نتيجة سد قناتي فالوب.
هل يمكن أن اعاني من اكياس المبيض ولا اعاني من تكيس المبايض؟
بعد أن تعرفنا على الفرق بين تكيس المبايض وكيس المبيض، فهل يمكن المعاناة من أكياس المبيض دون وجود تكيس المبايض؟ فالإجابة نعم، ففي الواقع أكياس المبيض شائعة بشكل لا يصدق، فيمكن أن يصاب معظم السيدات التي تحدث الإباضة لديهم بكيس مبيض واحد صغير كل شهر، فالغالبية من هذه الأكياس حميدة ولا تسبب أي أعراض وتختفي من تلقاء نفسها. ولكن في حالة الأكياس الكبيرة التي قد تسبب ألماً فيمكن التدخل جراحياً.
اقرأ أيضاً: علامات الشفاء من تكيس المبايض
هل تزول أكياس المبيض وتكيسات المبايض؟
يمكن بالإجابة على هذا السؤال توضيح الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض.
فالإجابة على هذا السؤال هي نعم ولا. ففي حالة متلازمة تكيس المبايض لا يمكن لأنها حالة دائمة ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال بعض الأدوية أو تغييرات نمط الحياة.
أما في حالة أكياس المبيض فإنها في الأغلب تزول من تلقاء نفسها دون ظهور أي أعراض.
قد يهمك أيضاً: الصيام المتقطع وتكيس المبايض
الملخص
في حين أن أكياس المبيض وتكيس المبايض قد يكون لهما بعض التداخل، إلا أنهما متمايزان من حيث نتائجهما وأساليب العلاج. فعلى الرغم من أن هذا يساعد في فهمكِ الفرق بين كيس المبيض ومتلازمة تكيس المبايض، ولكن يجب التحدث إلى الطبيب الخاص بكِ في حالة وجود أي مشاكل.
المراجع
https://ro.co/health-guide/pcos-ovarian-cysts/
https://www.getmaple.ca/blog/2022/09/23/i-have-ovarian-cysts-does-that-mean-i-have-pcos/
https://www.sugarfit.com/blog/difference-between-ovarian-cyst-and-pcos/
تعليق واحد