الولادة

كيفية تجنب الولادة المبكرة وهل الولادة المبكرة تتكرر؟

كيفية تجنب الولادة المبكرة

تمثل الولادة المبكرة خطراً كبيراً نظراً لما لها من مضاعفات عديدة على صحة الطفل. فهيا بنا نتعرف سوياً على كيفية تجنب الولادة المبكرة ونتعرف أيضاً كيف يمكن تأخير الولادة المبكرة في حال حدوثها.

ما هي الولادة المبكرة؟

يستغرق الحمل عادةً 40 أسبوعاً لاكتماله قبل حدوث الولادة. إذا لم تكتمل مدة الحمل وحدثت الولادة قبل مرور 37 أسبوعاً من الحمل، فتُعد حينئذ الولادة مبكرة. وتحدث الولادة المبكرة في 10% تقريباً من السيدات الحوامل.

ما الذي يؤدي إلى الولادة المبكرة؟

يتساءل عدد من السيدات الحوامل ويقلقن بخصوص ما الذي يؤدي إلى الولادة المبكرة، توجد العديد من أسباب وعوامل الخطر التي قد تؤدي لحدوثها. من أسباب الولادة المبكرة ما يلي:

  • الحمل بتوأم.
  • إهمال المتابعة الصحية للحمل والأمراض المزمنة.
  • السمنة أو النحافة.
  • العمر أقل من 17 أو أكبر من 35 سنة.
  • التدخين وشرب الكحوليات.
  • حدوث الولادة المبكرة في السابق.
  • ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل.
  • وجود تاريخ عائلي للولادة المبكرة.
  • مشاكل الرحم والمشيمة.
  • الإصابة بمرض السكري وعدم انضباط مستويات السكر في الدم.
  • الحمل بطفل مشوه خَلقياً.
  • العمل في الوظائف التي تتطلب وقوفاً لفترات طويلة.
  • من أسباب الولادة المبكرة أيضاً الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • الإصابة باضطرابات تجلط الدم مثل متلازمة مضادات الفوسفوليبيد.
مشاكل الأطفال الخدج
مشاكل الأطفال الخدج

أعراض الولادة المبكرة

حين نتحدث عن أعراض الولادة المبكرة، يأتي الألم على رأس هذه الأعراض:

  • يعد الشعور بالآلام في أسفل الظهر أو تقلصات في البطن علامة تحذيرية من علامات الولادة المبكرة. يزداد هذا الألم في شدته بمرور الوقت، كما يزداد أيضاً معدل حدوثه، ولا يختفي أو يهدأ بمحاولات الاسترخاء.
  • حدوث نزيف مهبلي.
  • ذا أصبتِ بالإسهال، فإن ذلك قد يكون علامة على أن الولادة أصبحت وشيكة.
  • الشعور بالضغط في أعضاء الحوض المختلفة.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • زيادة إفرازات المهبل أو اندفاع السوائل منه.

يجب إخبار الطبيب على الفور في حالة حدوث الآتي:

  • نقص عدد حركات الجنين أو تغير طبيعتها.
  • نزيف مهبلي.
  • نزول سوائل من المهبل نتيجة انفجار كيس الماء.
  • الشعور بالانقباضات الرحمية التي تزداد في الشدة والتواتر.

اقرأ أيضاً: علامات قرب الولادة الأكيدة

مخاطر الولادة المبكرة

كيفية تجنب الولادة المبكرة
كيفية تجنب الولادة المبكرة
مخاطر الولادة المبكرة
مخاطر الولادة المبكرة

يكون عادةً الأطفال المولودون قبل أوانهم أكثر عرضةً للمشاكل الصحية التي قد تشكل خطراً على الوليد. ولذلك فإن الوعي بهذه المخاطر قد يكون دافعاً لمعرفة كيفية تجنب الولادة المبكرة. ورغم ذلك، فلا تقلقي عزيزتي فقد يلحق هؤلاء الأطفال بأقرانهم على المدى البعيد في النمو والتطور. تشمل مخاطر الولادة المبكرة المحتملة ما يلي:

  • تباطؤ نمو الأطفال المبتسرين وتطورهم الحسي والحركي مقارنةً بالأطفال المولودين لحمل كامل.
  • تزايد نسبة حدوث العدوى والالتهابات في الخدج نظراً لعدم اكتمال الجهاز المناعي لديهم.
  • زيادة خطر الإصابة بالتوحد والشلل الدماغي.
  • من مخاطر الولادة المبكرة أيضاً حدوث فقدان للبصر والسمع.
  • الإصابة بمشاكل الرئة وصعوبة التنفس.
  • حدوث الصفراء نتيجة عدم اكتمال وظائف الكبد.
  • قد يعاني الأطفال الخدج من بروز مشكلات سلوكية بتقدم عمرهم، وقد تشمل فرط النشاط أو نوبات الانفعال. قد يكون لديهم أيضاً مشاكل في التعلم في مرحلة الدراسة.
  • الرضاعة ببطء أو عدم القدرة عليها.
  • الشعور بالنعاس والنوم معظم ساعات اليوم. وقد يتعارض ذلك مع قدرتهم على تناول الحليب.
  • انخفاض درجة حرارة أجسام الأطفال الخدج قد تشكل خطراً عليهم، ويرجع ذلك إلى نقص كمية الدهون في أجسامهم. ولذلك يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الحفاظ على درجة حرارة أجسامهم والتدفئة الجيدة.

تشخيص الولادة المبكرة

إذا كنتِ تعانين من أعراض الولادة المبكرة، تناولي عدة أكواب من الماء وحاولي الاسترخاء على الجانب الأيسر لمدة ساعة. سجلي خلال هذه الفترة عدد الانقباضات ومدتها فإذا استمرت لأكثر من ساعة، فيجب عليكِ إخبار طبيبك بذلك.

عند ذهابك إلى الطبيب فعادةً يطرح عليكِ بعض الأسئلة والاستفسارات التي تساعد في تأكيد تشخيص الولادة المبكرة أو استبعاده. قد يسألك الطبيب عن عدد التقلصات التي تشعرين بها في الساعة، وعن وجود نزيف مهبلي أو تسرب للسوائل من المهبل، ووقت ظهور هذه الأعراض، وهل أنتِ مصابة بالحمى أو غيرها من العلامات المرضية. بالإضافة إلى ذلك، يسأل الطبيب عن تاريخك المرضي السابق، وعن إذا كنتِ مدخنة أم لا، وإذا سبق لكِ التعرض لولادة مبكرة.

قد يوصي الطبيب بالخضوع لبعض الاختبارات والفحوصات لتشخيص الولادة المبكرة ومنها:

  • فحص الحوض: لتحديد مدى اتساع عنق الرحم وطوله. ويفيد أيضاً هذا الفحص في تحديد أبعاد الحوض لديكِ لتحديد ما إذا كانت مناسبة للمخاض الطبيعي.
  • الموجات فوق الصوتية: تساعد الموجات فوق الصوتية في الكشف عن المشكلات في الجنين أو المشيمة؛ يمكن عن طريقها رؤية وضع الجنين، وحجمه، وكمية السائل الأمنيوسي حوله.
  • استخدام جهاز لقياس الانقباضات الرحمية من حيث مدتها وتتابعها.
  • تشمل الاختبارات المعملية اختبار البول لتحديد وجود عدوى وأخذ مسحة من المهبل للتحقق من وجود العدوى أو مادة الفيبرونيكتين الجنيني التي يتم إفراغها قبيل أو أثناء الولادة .
تشخيص الولادة المبكرة
تشخيص الولادة المبكرة

هل يمكنني منع الولادة المبكرة؟ 

والآن بعد أن تعرفتِ على أسباب وأعرض الولادة المبكرة، نأتي للسؤال المهم وهو هل يمكنني منع الولادة المبكرة؟ وما كيفية تجنب الولادة المبكرة؟
إذا حدث لكِ ولادة مبكرة من قبل، فقد تكونين معرضة لاحتمالية حدوثها مرة أخرى. ولذلك ينبغي عليكِ مناقشة عوامل الخطر مع طبيبك لوضع الخطط المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنبه لعلامات الولادة المبكرة التحذيرية والتعامل السريع معها يفيد في كيفية تجنب الولادة المبكرة ومخاطرها.

قد يهمك: هل الولادة الطبيعية مؤلمة جدا؟ وهل هي صعبة أم سهلة؟ تعرفي على نصائح لتسهيل الولادة.

ما كيفية تجنب الولادة المبكرة؟

يساعد الوصول لحالة صحية جيدة قبل التخطيط للحمل وأثناءه في ولادة طفل سليم، ولذلك من الضروري متابعة أي أمراض مزمنة قد تكون لديكِ وأيضاً المتابعة المنتظمة للحمل وصحة الجنين. إذا لاحظتِ أي أعراض غير طبيعية أو شعرتِ بالقلق تجاه شيء ما يخص صحتك أو صحة طفلك، فلا تترددي في التواصل مع الطبيب المختص واستشارته. ليس من الممكن تجنب الولادة المبكرة في كل الحالات، ولكن الالتزام بقواعد صحية ملائمة يساعد في الإقلال من احتمالية حدوثها بشكل كبير. من هذه الطرق ما يلي:

  • حاولي أن تتبعي نظاماً غذائياً صحياً يحتوي على كل العناصر الضرورية لصحتك وصحة جنينك. قد تحتاجين أيضاً لتناول بعض المكملات الغذائية تبعاً لإرشادات الطبيب.
  • من المنصوح به أيضاً المباعدة بين فترات الحمل، وفي نفس الوقت تجنبي الفواصل الطويلة؛ تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين تباعد أو تقارب فترات الحمل بصورة كبيرة وزيادة احتمالية حدوث الولادة المبكرة.
  • عند استخدام وسائل الإخصاب المساعد (ART)، يجب الأخذ في الاعتبار عدد الأجنة التي يتم نقلها لأن الحمل بالتوائم يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة.
  • تنظيم مستوى سكر الدم وضغط الدم لتجنب حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى زيادة خطر حدوث الولادة المبكرة.
  • رغم أن ذلك قد لا يبدو ذو علاقة بصحة الحمل، إلا أن الباحثين وجدوا صلة بين الإصابة بأمراض اللثة وبين حدوث الولادة المبكرة؛ ولذلك ينبغي عليكِ الاهتمام بصحة فمكِ وأسنانكِ وعدم إهمالها.
  • حاولي أن تبعدي عن مصادر التوتر وأن تحافظي على هدوءكِ النفسي قدر الإمكان.
  • ممارسة الرياضات المعتدلة بانتظام كرياضة المشي لتحسين الدورة الدموية.
  • لا تترددي في طلب المساعدة عندما تحتاجين إليها، فكلنا نعاني من لحظات الضعف الإنساني.
  • تجنب التدخين وشرب الكحوليات والمواد غير المشروعة.
  • المحافظة على الوزن الصحي.
  • تجنب الأطعمة التي قد تحتوي على نسب عالية من الملوثات مثل اللحوم النيئة.

كيفية تجنب الولادة الطبيعية باستخدام الأدوية

إذا كنتِ في خطر متزايد لحدوث الولادة المبكرة، فقد يوصي الطبيب المعالج باتخاذ بعض الخطوات والوسائل الإضافية للتعامل مع ذلك وتشمل هذه الوسائل ما يلي:.

  • قد يقترح عليكِ الطبيب تلقي تحاميل أو حقن تحتوي على هرمون البروجستيرون حتى الأسبوع 37 من الحمل وخاصة إذا سبق لك حدوث ولادة مبكرة. قد يصفها لكِ الطبيب أيضاً إذا كان عنق الرحم لديكِ قصيراً.
    تشير الأبحاث الحديثة إلى فعالية تحاميل هرمون البروجستيرون في منع الولادة المبكرة مثل ربط عنق الرحم. ومما يميز هذا العلاج أنه بسيط ولا يتطلب الخضوع للجراحة أو التخدير.

قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي قد تؤخر الولادة بعض الوقت وتفيد في تهيئة الطفل لها، ومنها:

  • تناول العقاقير المضادة لتقلصات الرحم: قد تستخدم مضادات التقلصات لإبطاء تقلصات الرحم بصورة مؤقتة لإعطاء الوقت لتناول الكورتيكوستيرويدات لإنضاج رئة الجنين. كما يمكن خلال هذا الفترة أيضاً التوجه إلى مكان مجهز به إمكانيات رعاية الأطفال المبتسرين.
  • استخدام الكورتيكوستيرويدات للمساعدة في نضج رئة الجنين. وقد يتم الاحتياج إلى تكرار هذا الكورس من الكورتيكوستيرويدات مجدداً إن لم تتم الولادة خلال أسبوعين من تلقيه.
  • تلقي السوائل الوريدية للتغلب على الجفاف الذي ربما يكون سبباً للولادة المبكرة.
  • تلقي المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى.
  • قد تستخدم كبريتات المغنيسيوم عند وجود احتمالية الولادة المبكرة؛ أظهرت بعض الأبحاث أن استخدام كبريتات المغنيسيوم قد يقلل من خطر الإصابة بالشلل الدماغي عند المواليد الخدج.

اعرفي: اسباب تاخر الولادة الطبيعية… وما المخاطر الناتجة عنه؟

كيفية تجنب الولادة المبكرة باستخدام الإجراءات الجراحية

إذا كنتِ معرضة لحدوث الولادة المبكرة أو عانيتِ منها مسبقاً، فقد يقترح الطبيب إجراء ربط عنق الرحم وخياطته بغرز قوية لمنع توسعه. يُنصح أيضاً بإجراء ربط عنق الرحم إذا كان عنق الرحم قصيراً لا يتجاوز 2.5 سم أو إذا كان عنق الرحم مفتوحاً.

الأسئلة الشائعة عن كيفية تجنب الولادة المبكرة

هل الراحة تمنع الولادة المبكرة؟

تندرج الإجابة على هذا السؤال تحت قاعدة لا إفراط ولا تفريط؛ فلا شك أن الراحة مطلوبة على فترات منتظمة ولكن لا تتمادي في الاسترخاء والراحة، حيث قد تؤدي الراحة المفرطة إلى زيادة احتمالية الإصابة بضعف العضلات وتجلط الدم الذي قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة أنتِ في غنى عنها.

هل المثبت يمنع الولادة المبكرة؟

تفيد المثبتات التي تحتوي على هرمون البروجستيرون في تأخير الولادة المبكرة والوقاية منها. ولذلك توصف للسيدات اللاتي مررن بولادة مبكرة مسبقاً لتزايد خطر حدوثها في الحمل اللاحق.

هل الولادة المبكرة تتكرر؟

للأسف يكون هذا صحيحاً بنسبة كبيرة، فحدوث ولادة مبكرة سابقاً يزيد من احتمالية حدوثها مرة أخرى.

في أي أسبوع تكون الولادة آمنة؟

تكون الولادة آمنة بدءاً من الأسبوع 37 من الحمل.

هل المشي يسبب الولادة المبكرة؟

لا، لا توجد علاقة بين المشي أو التمارين الرياضية بصفة عامة وحدوث ولادة مبكرة.

هل يمكن التنبؤ بالولادة المبكرة؟

في أغلب الحالات لا يمكن التنبؤ بذلك، ولكن إذا كان قياس عنق الرحم أقل من 2.5 سم فقد يكون ذلك إنذاراً بحدوثها.

هل الحلويات تسبب طلق مبكر؟

أفادت إحدى الدراسات أن الحلويات قد تؤدي بالفعل إلى زيادة خطر حدوث ولادة مبكرة بنسبة قد تصل إلى 50%.

ملخص

تعد الولادة المبكرة حالة خطيرة تصيب حوالي ١٠٪ من الحوامل. للولادة المبكرة العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي ينبغي وضعها في الاعتبار لمعرفة كيفية تجنب الولادة المبكرة وتلاقي مخاطرها المحتملة.

اقرأ أيضاً: مميزات الولادة الطبيعية بدون ألم

المصادر:

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/preterm-labor/diagnosis-treatment/drc-20376848
https://www.webmd.com/guide/premature-labor
https://www.health.state.mn.us/people/womeninfants/prematurity/prevention.html

اظهر المزيد

Dr. Eman Abd Elrahim

طبيبة بشرية مدرس مساعد إدارة صحية وعلوم سلوكية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى