سرطان خلايا هورتله

ما هو سرطان خلايا هورتله؟

سرطان خلايا هورتله (HCC) هو نوع من سرطان الغدة الدرقية الجريبي (FTC)، على الرغم من أنه حقًا نوع مميز من الأورام لأنه ينمو بشكل أكثر قوةً، ويشكل فقط حوالي 3٪ إلى 5٪ من جميع أنواع سرطانات الغدة الدرقية. والذي يطلق عليه أيضاً سرطان خلايا هرثل، أو سرطان الخلايا المؤكسدة. ويعد سرطان خلايا هرثل رابع أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية شيوعًا.

الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة في قاعدة العنق. والتي تقوم بدورها في التمثيل الغذائي (وظائف الجسم) عن طريق إفراز العديد من الهرمونات الضرورية لذلك.

ينمو سرطان خلايا هورتله عادةً، داخل الغدة الدرقية كنتوء أو عقيدة من أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية. ويمكن أن تنمو هذه الخلايا في كل من عقيدات الغدة الدرقية الحميدة والسرطانية.

يميل FTC إلى الانتشار عبر الأوردة والشرايين إلى أعضاء الجسم الأخرى، وتنتشر أيضاً عبر الجهاز الليمفاوي. يمكن أن يكون سرطان الغدة الدرقية لخلايا هورتله أكثر عدوانيةً من أنواع سرطانات الغدة الدرقية الأخرى.

ما الذي يسبب سرطان خلايا هورتله (HCC)؟

يعد السبب الدقيق لمرض سرطان خلايا هورتله غير معروف. ولكن يربط الأطباء العديد من عوامل الخطر بالمرض، بما في ذلك:

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان خلايا هورتله.
• نقص اليود على المدى الطويل.
• التعرض للإشعاع من الأشعة السينية أو العلاجات الطبية الأخرى مثل العلاج الإشعاعي للسرطان: تستخدم الأشعة السينية جرعات منخفضة من الإشعاع لإنشاء صور لهياكل الجسم الداخلية.

هل وجود خلايا هورتله تعني الإصابة بالسرطان؟

بشكل عام، وجود خلايا هورتله في عينات الخزعة لم يغير أو يزيد خطر الإصابة بالسرطان. ويعد هذا الأمر مطمئناً للأشخاص الذين يرون مقولة خلايا هورتله في تقرير الخزعة الخاص بهم. والتي تشير إلى وجود خطر متزايد للإصابة بالسرطان بشكل عام.
وعلى الرغم من أن AGEC يصنف نسبة كبيرة من خلايا هورتله على أنها مشبوهة، إلا أن 14% فقط من هذه العقيدات سرطانية.

اعراض سرطان خلايا هورتله (HCC)

يعد المرض المبكر لسرطان الغدة الدرقية لخلايا هورتله بدون أي أعراض بالنسبة لمعظم الأشخاص في العادة. ولكن من المحتمل ظهور الأعراض في حالة وجود عقيدات سرطانية كبيرة لسرطان الغدة الدرقية. وقد تتداخل هذه العقيدات مع الأنسجة المجاورة مما يسبب الأعراض بما في ذلك:

• الإحساس بالاختناق.
• صعوبة التنفس أو البلع.
• ظهور نتوء أو كتلة مؤلمة في الرقبة.
• التغييرات في جودة الصوت.
• تضخم في الغدد الليمفاوية: (الغدد الليمفاوية هي عبارة عن حزم صغيرة من الأنسجة في جميع أنحاء الجسم التي تقوم بدورها في تصفية السائل الليمفاوي، وتكوين بعض خلايا الجهاز المناعي).
• سرطان خلايا هورتله ينتج العديد من البروتينات بمستوى أعلى بكثير من بروتين الثيروجلوبين (الذي يتم إنتاجه من غدة درقية صحية)، ويطرح جزيئات أخرى يمكن التعرف على أنها شذوذ في اختبارات الدم.

قد توجد بعض الأعراض الأخرى التي تصيب الجسم، بما في ذلك:

• الإعياء الشديد.
• ضعف العضلات.
• فقدان الوزن بشكل غير مبرر.

كيف يتم تنظيم سرطان خلايا هورتله؟

إن سرطانات خلايا هرثل ليست كلها متشابهة. فبعضها صغير وبعضها كبير، بعضها مصاب بالسرطان في الأوعية الدموية، وبعضها يحتوي على كبسولات سميكة. وقد ينتشر بعضها خارج الغدة الدرقية نفسها، ينتشر البعض إلى العقد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.

قام الأطباء بابتكار ما يسمى بنظام التصنيف أو التحديد المرحلي لكي يتم فصل السرطانات التي يسهل علاجها عن السرطانات التي يصعب علاجها.

جميع السرطانات لها نظام مرحلي خاص بها، لكن سرطان خلايا هرثل لها نظام مرحلي يختلف عن أنواع السرطانات الأخرى.
قد يأخذ هذا النظام التدريجي لسرطان خلايا هورتله عدة اعتبارات بما في ذلك:

• عمر المريض.
• حجم سرطان خلايا هرثل في الغدة الدرقية نفسها.
• وما إذا كان انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية حول الغدة الدرقية أو جوانب العنق أم لا.
• وما إذا كان قد انتشر في العضلات والدهون حول الغدة الدرقية الذي يسمى بالامتداد المحلي.

يشتمل هذا النظام التدريجي على تمايز واختلافات السرطان وهو ما يبدو تحت المجهر، ما إذا كانت خلايا سرطان الغدة الدرقية تبدو ناضجة، أم مازالت مبكرة. والعنصر الأخير في هذا التنظيم، هو وجود نقائل بعيدة؛ وهو ما يعني انتشار السرطان إلى مناطق بعيدة مثل الرئتين.

اقرأ أيضاً: أنواع سرطان الغدة الدرقية

ما هي المضاعفات المرتبطة بسرطان خلايا هورتله؟

عادةً ما يكون سرطان خلايا هورتله (HCC) أكثر عدوانيةً من الأنواع الأخرى لسرطانات الغدة الدرقية. ومن المرجح أن ينتشر هذا السرطان إلى الغدد الليمفاوية ومن ثم يصبح صعب علاجه.

هل يعود سرطان خلايا هورتله مرة أخرى؟

أجريت بعض الدراسات الإكلينيكية على 50 حالة لمعرفة العوامل التنبؤية لتكرار الإصابة بسرطان خلايا هورتله في الغدة الدرقية. وقد أفادت النتائج بأن 7 من 50 (14%) مريضاً قد أصيبوا بتكرار المرض. وتم العثور على عدد كبير من بور غزو الأوعية الدموية في جميع المرضى الذين تم تكرار المرض لديهم.

كيف يتم تشخيص سرطان خلايا هورتله؟

لتشخيص سرطان خلايا هورتله، يقوم الطبيب بعدة إجراءات بما في ذلك :

• الفحص الجسدي الشامل: فيقوم بفحص الرقبة، وفحص الغدة الدرقية، وفحص الغدد الليمفاوية لمعرفة إذا كانت متورمة أم لا.
  ومناقشة كافة الأعراض التي يعاني منها المريض، والتاريخ الطبي للمريض.
  ويقوم الطبيب أيضاً بإجراء بعض الاختبارات التي قد تشمل:
• تحاليل الدم: قد تكشف هذه الاختبارات عن تغييرات في وظائف الغدة الدرقية.
• فحص الأحبال الصوتية أو ما يسمى بتنظير الحنجرة: فيقوم الطبيب بفحص الحنجرة بصرياً عن طريق ضوء ومرآة صغيرة للنظر إلى الجزء الخلفي من الحلق، أو استخدام تنظير الحنجرة الليفي وهو ما يتضمن إدخال أنبوب رفيع ومرن بكاميرا صغيرة وضوء من خلال الأنف أو الفم إلى مؤخرة الحلق لفحص حركة الأحبال الصوتية أثناء التحدث.
• الشفط بالإبرة الدقيقة FNA: يأخذ الطبيب عينة من أنسجة الغدة الدرقية عن طريق استخدام إبرة دقيقة، ويقوم بفحص هذه الأنسجة تحت المجهر بحثاً عن دليل الإصابة بالسرطان.
• فحص امتصاص الغدة الدرقية: يتم حقن كمية صغيرة من اليود المشع في مجرى الدم،. فيتراكم اليود المشع في الأنسجة السرطانية في الغدة الدرقية. بعد الحقن، يستخدم الطبيب التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للتحقق من علامات انتشار السرطان.
• اختبارات التصوير: يطلب الطبيب إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للتحقق من علامات انتشار السرطان. تستخدم هذه الاختبارات موجات الراديو، والمجالات المغناطيسية، أو الأدوية المشعة لتصوير الهياكل داخل الجسم.

العلاج

قد يتضمن علاج سرطان خلايا هورتله إجراء جراحة لإزالة الغدة الدرقية. وقد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى حسب حالة المريض.

الجراحة
يعد استئصال الغدة الدرقية الكُلي أو شبه الكامل، هو العلاج الأكثر شيوعاً لسرطان خلايا هورتله. فيقوم الجراح بإزالة الغدة الدرقية بالكامل أو كلها تقريباً ويترك حوافاً صغيرة من الغدة الدرقية بجوار الغدد الصغيرة المجاورة لها (الغدد الجار درقية).

إذا كان هناك شك في إصابة الغدد الليمفاوية المجاورة للغدة الدرقية فيقوم الجراح أيضاً بإزالتها.
بعد الجراحة يقوم الطبيب بوصف هرمون ليفوثيركسين ليحل محل الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية، ويقوم المريض بأخذها طيلة حياته.

العلاج باليود المشع
قد يوصى بالعلاج باليود المشع بعد الجراحة، لأنها تساعد في تدمير خلايا الغدة الدرقية المتبقية. وقد يستخدم أيضاً إذا انتشرت الخلايا السرطانية في المناطق المجاورة. ويتم هذا العلاج عن طريق ابتلاع كبسولة تحتوي على سائل مشع.

يمكن أن يسبب العلاج باليود المشع بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي قد تشمل:

• جفاف الفم.
• إعياء الجسم.
• الغثيان.
• انخفاض في حاسة التذوق.

العلاج الإشعاعي
يتم استخدام الأشعة السينية، أو البروتونات لقتل الخلايا السرطانية، قد يكون العلاج الإشعاعي خياراً إذا تم انتشار الخلايا السرطانية، أو إذااذا بقيت الخلايا السرطانية بعد الجراحة أو العلاج باليود المشع.
وقد يسبب بعض الآثار الجانبية بما في ذلك:

1. الطفح الجلدي.
2. إعياء الجسم.
3. التهاب الحلق.

استخدام العلاج الدوائي
يتم استخدام بعض الأدوية في حالة عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج بالطرق الأخرى أو إذا تم انتشاره إلى المناطق القريبة.

ما المخاطر الناتجة عن الاستئصال الكُلي للغدة الدرقية؟

تلف الغدد الجار درقية، التي تقوم بتنظيم مستويات الكالسيوم في الدم.
فقدان الصوت أو حدوث بحة مؤقتة أو دائمة في الصوت، نتيجة إصابة العصب الذي يتحكم في الحنجرة.
النزيف الشديد.

المراجع

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21055-hurthle-cell-carcinoma

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/16534796/

https://www.thyroidcancer.com/thyroid-cancer/hurthle

https://www.endocrineweb.com/conditions/hurthle-cell-thyroid-cancer

https://www.sparrow.org/departments-conditions/conditions/hurthle-cell-cancer

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hurthle-cell-cancer/symptoms-causes/syc-20373572#:~:text=Hurthle%20(HEERT%2Dluh)%20cell,carcinoma%20or%20oxyphilic%20cell%20carcinoma.