الولادة المبكرة أو المخاض المبكر -أو ولادة طفل مبتسر- ليست مفهومة جيداً. وذلك لأن الكثير من الأطباء لا يفهمون سبب حدوثه، فهناك عدد من الطرق للتنبؤ به ومنعه تماماً. ويوجد أيضاً طرق أخرى لتقليل فرص الحصول على ولادة مبكرة أو طفل مبتسر؛ ومنها استخدام بعض الأدوية التي منها مثبت الحمل. فهل حقاً ذلك؟
هل المثبت يمنع الولادة المبكرة؟ سؤال يدور في أذهان العديد من السيدات الحوامل، فأكملي القراءة لمعرفة المزيد عن هل المثبت يمنع الولادة المبكرة؟ وما أضرار المثبت على الحمل في الشهر الثامن؟
هل المثبت يمنع الولادة المبكرة؟
الإجابة: نعم، يمكن للمثبت منع الولادة المبكرة. المثبت عبارة عن هرمون البروجسترون الذي يساعد الرحم على النمو والتطور خلال فترة الحمل ويمنعه أيضاً من الانقباض، مما يقلل من فرص الولادة المبكرة.
فقد يساعد العلاج بمثبت الحمل (البروجسترون) أثناء الحمل في تقليل مخاطر الولادة المبكرة. فإذا كان عنق الرحم قصيراً، قد يساعد المثبت (على هيئة هلام البروجسترون المهبلي) في منع الولادة المبكرة.
في وقت لاحق من الحمل، يساعد البروجسترون ثدييك على الاستعداد لإنتاج حليب الثدي. كما أنه أيضاً يساعد رئتيك على العمل بجدية أكبر لإعطاء الأكسجين لطفلك الذي ينمو.
هناك نوعان من العلاج بالبروجسترون (المثبت):
هرمون البروجسترون المهبلي:
يساعد هذا في تقليل مخاطر الولادة المبكرة إذا كان عنق الرحم قصيراً، أو كنت حاملاً بطفل واحد.
حقن البروجسترون:
يساعد هذا في تقليل مخاطر الولادة المبكرة إذا كنت حاملاً بطفل واحد، وإذا كان لديكِ طفل ولد مبكراً في الماضي.
أما في حالة إذا كنت حاملاً بأكثر من طفل، فلن يكون علاج البروجسترون (المثبت) مناسباً لك. تحدثي إلى طبيبك لمعرفة إذا كان علاج البروجسترون مناسباً لكِ.
اقرأ أيضاً: كيف تتم الولادة الطبيعية؟
ما هو عنق الرحم القصير؟
عنق الرحم هو جزء من الرحم الذي ينفتح ويقصر أثناء الولادة. تسمح هذه التغييرات لعنق الرحم بأن يصبح أرق وأنعم حتى يتمكن الطفل من المرور عبر قناة الولادة أثناء الولادة.
فيكون عنق الرحم قصيرًا إذا كان طوله أقل من 2 سم (20 ملم)، مما يؤدي إلى انفتاحه مبكراً عن موعد الولادة الحقيقي، ويعرف ذلك بقصور عنق الرحم. ومن ثم تكونين أكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 50%.
هل الراحة تمنع الولادة المبكرة؟
الإجابة لا، لا تنصح الحوامل المعرضات لخطر الولادة المبكرة بالراحة في الفراش، وذلك لأن الراحة في الفراش يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بضعف العظام، وجلطات الدم، وفقدان قوة العضلات.
أدوية لمنع الولادة المبكرة
كيفية تأخير الولادة المبكرة؟
إذا كنت معرضةً لخطر الولادة المبكرة، فتحدثي مع طبيبك عن الأدوية التي قد تساعد في الوقاية منها أو تأخيرها، قد تشمل العلاجات:
حقن البروجسترون:
يتم إعطاء حقن البروجسترون بدءاً من الأسبوع 16 إلى 24 من الحمل، وعادة ما تستمر هذه الحقن مرة كل أسبوع حتى 36 أسبوعاً. وهذا في حالة إذا كان لديك ولادة مبكرة بطفل واحد في الماضي، وكنت حاملاً بطفل وحيد مرة أخرى.
هرمون البروجسترون المهبلي:
البروجسترون المهبلي عبارة عن هلام أو تحميلة تضعينها في المهبل كل يوم حتى 37 أسبوعًا، ويعطى في حالة إذا كان عنق الرحم قصيراً، أو كنت حاملاً بطفل وحيد.
أدوية Tocolytics:
قد يؤخر هذا الدواء المخاض لبعض الأيام، في خلال هذا الوقت يمكن تلقي علاج ACS (الكورتيكوستيرويدات السابقة للولادة) أو الوصول إلى مستشفى بها NICU (وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة).
الكورتيكوستيرويدات السابقة للولادة (وتسمى أيضًا ACS)
وتشمل بعض الأدوية مثل بيتاميثازون وديكساميثازون. تعمل هذه على تسريع نمو رئة الطفل، كما أنها تعمل على تقليل فرص إصابة الجنين ببعض المشاكل الصحية بعد الولادة مثل؛ النزيف داخل البطيني (IVH)، ومتلازمة الضائقة التنفسية (RDS)، والتهاب الأمعاء، والقولون الناخر (NEC).
مضادات حيوية
مثل سيفترياكسون، وكلاريثروميسين، وميترونيدازول. تعمل هذه الأدوية على قتل الالتهابات التي تسببها البكتيريا.
توكوليتكس
تؤخذ هذه الأدوية لإبطاء أو إيقاف تقلصات المخاض، والتي قد تشمل؛ كبريتات المغنيسيوم، والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، وأو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وناهضات مستقبلات بيتا الأدرينالية.
متى يعيش الجنين في الولادة المبكرة؟
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤالك هل المثبت يمنع الولادة المبكرة،؟ فمتى يعيش الجنين في الولادة المبكرة؟ يمكن أن يكون الطفل المبتسر أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في النمو. وممكن أن يعيش إذا ولد في عمر 23 إلى 24 أسبوعاً، لكنه يكون أكثر عرضة لخطر المضاعفات الصحية. فقد يحتاج العديد من الأطفال المولودين قبل الأسبوع 32، والذين يبلغ وزنهم 2.5 كجم أو أقل إلى مساعدة في التنفس.
إفرازات الولادة المبكرة
تتميز الولادة المبكرة بالعديد من العلامات والتي تشمل النزيف المهبلي، وزيادة الانقباضات المنتظمة، وتقلصات تشبه الدورة الشهرية، وتغييرات في الإفرازات المهبلية.
تتميز خصائص إفرازات الولادة المبكرة بما يلي:
- أكثر من المعتاد.
- قد تكون دموية (مختلطة بالدم) أو مخاطية.
اقرأ أيضاً: أسباب تأخر الولادة الطبيعية وما المخاطر الناتجة عنها؟
هل المشي يسبب الولادة المبكرة؟
على الرغم من أن المشي أمر مهم للحفاظ على حمل صحي، ولكن الكثير من المشي أو ممارسة الرياضة أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى تقلصات الرحم. وخاصة في حالة وجود بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب غير المنضبطة، أو أمراض الرئة، أو وجود مخاطر عالية للولادة المبكرة، أو تمزق الأغشية. فقد يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة أو المشي إلى مضاعفات أخرى مثل النزيف، والدوخة، وضعف العضلات، وآلام ربلة الساق، وانخفاض حركة الجنين.
أضرار مثبت الحمل في الشهر الثامن
بعد أن تعرفنا على إجابة السؤال هل المثبت يمنع الولادة المبكرة؟ فمن الضروري أيضاً معرفة أضرار مثبت الحمل في الشهر الثامن، فتوجد بعض الآثار الجانبية لتناول البروجسترون أثناء الحمل، فقد يكون استخدام البروجسترون الصناعي مرتبطاً ببعض العيوب الخلقية. حيث يشتق البروجسترون الصناعي من هرمون التستوستيرون الذكري، لذلك يجب أخذ الحذر عند الخضوع لعلاجات البروجسترون.
بعض الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام البروجسترون في الشهر الثامن:
- الدوخة.
- الصداع الشديد.
- تقلصات البطن.
- ألم المفاصل.
- الانتفاخ أو احتباس السوائل.
- الاكتئاب.
- النعاس.
- مشاكل في المسالك البولية.
- حنان الثدي.
- وجود إفرازات مهبلية.
هل كثرة المثبتات تؤثر على الجنين؟
في الواقع، لا يؤدي استخدام المثبت إلى التأثير على الجنين من تشوهات خلقية أو غيرها، فلا توجد علاقة بين مثبتات الحمل والعيوب الخلقية للأطفال. ولكن أوضحت بعض الدراسات ارتفاع خطر الإصابة بالتشوه الخلقيّ المعروف بالإحليل التحتيّ (فتحة خروج البول ليست في المكان الصحيح على القضيب)، ويمكن علاج ذلك في بعض الأحيان باستخدام الجراحة.
اقرأ أيضاً: أسباب الولادة المبكرة
المراجع
https://www.health.state.mn.us/people/womeninfants/prematurity/prevention.html
