ما العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض؟
ما العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض؟ وهل حقاً يفيد استخدام ستيرونات Steronate في علاج تكيس المبايض؟ متلازمة تكيس المبايض (PCOs) هي حالة تنتج عن اضطراب هرموني يسبب العديد من الأعراض بما فيها العقم، وتتميز بزيادة مستويات الأندروجين والأنسولين. وقد تظهر خلال سنوات الإنجاب لدى النساء في صورة العقم، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب وشعر الوجه. سنعرف في مقالنا هذا مزيداً من التفاصيل عن كيفية علاج تكيس المبايض، والعلاقة بين دواء ستيرونات وتكيس المبايض.
ما هو تكيس المبايض؟
قبل أن نتحدث عن دواء ستيرونات وتكيس المبايض، سنعرف أولاً ما هو تكيس المبايض وأسبابه. تكيس المبايض هو حالة مرضية لها علاقة باضطراب الهرمونات، ويشيع عند النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30. يصيب تكيس المبايض واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب.
تمثل مقاومة الأنسولين أحد أسباب تكيس المبايض، إضافة إلى السمنة وزيادة مستويات الأندروجينات. يصنع المبيضان البويضة التي يتم إطلاقها كل شهر مع الدورة الشهرية. ولكن في متلازمة تكيس المبايض يغير هذا الخلل طريقة عمل المبايض؛ فقد لا تتطور البويضة ولا يحدث التبويض ويمكن أن يتسبب في تطوي
ر العديد من الأكياس الصغيرة.
اقرأي أيضاً: هل توجد علاقة بين مقاومة الأنسولين وتكيس المبايض؟
أعراض تكيس المبايض
تتنوع الأعراض وقد تكون خفيفة أو شديدة لدرجة أنها قد تعطل حياة السيدة المصابة. وتشمل أهمية ستيرونات وتكيس المبايض أنه يساعد في السيطرة على تلك الأعراض، ومنها:
- زيادة فترة الدورة الشهرية أو غزارتها.
- دورات غير منتظمة بسبب تأخير الإباضة أو عدم وجودها.
- ظهور حب الشباب والشعر الزائد على الجلد.
- زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.
- مقاومة الأنسولين التي تسبب أعراض مرض السكري.
- الشعر الرقيق.
مضاعفات تكيس المبايض
قبل أن نتطرق إلى ستيرونات وتكيس المبايض ودوره في العلاج ومنع المضاعفات، سنذكر أبرز تلك المضاعفات الناتجة عن متلازمة تكيس المبايض:
- ارتفاع مستوى ضغط الدم.
- زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
- زيادة عوامل الخطر القلبية الوعائية مما قد يؤدي إلى حدوث جلطات القلب وتصلب الشرايين.
- الكبد الدهني غير الكحولي.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الإصابة بتضخم بطانة الرحم مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- بداية مبكرة لمرض السكري من النوع الثاني: أظهرت الدراسات الحديثة أن نسبة من النساء الذين يعانون من تكيس المبايض -قد تفوق نصفهم تقريباً- يصابون به في سن مبكر قبل 40 عاماً.
تشخص متلازمة تكيس المبايض من خلال العلامات الإكلينيكية وإجراء بعض الفحوصات، مثل اختبارات الدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية؛ لتمييزها عن اضطرابات الغدد الصماء الأخرى، مثل متلازمة كوشينغ، والأورام التي تفرز الأندروجين في المبايض أو الغدد الكظرية، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، وأمراض الغدة الدرقية، وفرط هرمون البرولاكتين في الدم، واستخدام الأندروجينات.
هل يعالج تكيس المبايض نهائيا؟
في طريقنا لمعرفة العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض، سنتناول الطرق العلاجية المختلفة التي تساهم في التغلب على المشكلة. لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة تكيس المبايض، ولكن من الممكن التحكم في أعراض متلازمة تكيس المبايض من خلال وضع خطة علاجية مناسبة مع الطبيب بناءً على عدة عوامل منها الأعراض ورغبتك في الإنجاب من عدمها.
يوجد عدد من الوسائل العلاجية، بما في ذلك:
تفيد التغييرات في نمط الحياة مثل خسارة الوزن الزائد في تخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيّس المبايض. يمكن أن يساعد النشاط البدني وعادات الأكل الصحية في فقدان الوزن والإقلال من مقاومة الجسم للأنسولين ومن ثم خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل مؤشر كتلة الجسم يساعد في جعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا وتحسين فرص الحمل؛ حيث تؤكد الدراسات أن فقدان الوزن المعتدل بنحو 5٪ من وزن الجسم يؤدي إلى تحسين الدورة الشهرية وحدوث تحسن في معدلات الإباضة والخصوبة.
الإقلاع عن التدخين: يساعد ذلك أيضاً في إدارة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
العلاج الدوائي:
قد يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية في علاج تكيس المبايض. يعتمد اختيار الدواء المناسب على شكوى المريضة الرئيسية مثل العقم أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو حب الشباب أو الشعرانية. وسنتحدث الآن عن دواء ستيرونات وتكيس المبايض وغيره من الأدوية المستخدمة في العلاج.
- حبوب منع الحمل المركبة
يتم أخذ حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم للتحكم في مشاكل الدورة الشهرية وعدم انتظامها. يحدث ذلك من خلال تحديد نزول دم الانسحاب بطريقة منتظمة، وتقليل تدفق الدورة الشهرية، وكذلك الإقلال من مستويات الأندروجين في الدم. وكذلك يقلل الاستخدام طويل الأمد لحبوب منع الحمل المركبة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
ومع ذلك لا ينبغي أن يوصف ذلك النوع من العلاجات للنساء فوق سن 35 عاماً من المدخنات بسبب زيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب. كما يزداد هذا الخطر أيضًا عند النساء المصابات بارتفاع مستوى ضغط الدم.
ستيرونات وتكيس المبايض
ما العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض؟ قد تكون الحبة المعروفة باسم الحبة الصغيرة خيارًا أفضل بالنسبة لبعض الأشخاص عن الحبوب المركبة. تحتوي الحبوب الصغيرة على هرمون واحد فقط هو البروجستين. والمادة الفعالة هي نوريثيستيرون التي تشابه الشكل الاصطناعي لهرمون البروجسترون. تعد هذه الحبوب أقل في آثارها الجانبية عن الحبوب المركبة.
من الممكن استخدام المركبات التي تحتوي على بروجستيرون في النساء المصابات باضطراب في الدورة الشهرية ولا يخططن للحمل لتنظيم بطانة الرحم والسيطرة على النزيف غير المنتظم. يمكن استخدام نوريثيستيرون 5 مجم يوميًا لمدة 14 يومًا كل شهر.
تعمل حبوب منع الحمل على زيادة سمك مخاط عنق الرحم فتمنع الحيوانات المنوية من السباحة من خلاله إلى البويضة. كما أنها تمنع المبايض من إطلاق البويضة مما يمنع الحمل. كما أنها تحافظ أيضًا على انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذكري ورفع مستويات الهرمونات الأنثوية.
تعد الحبوب المركبة والبروجستين فقط فعالة للغاية في منع الحمل بمعدلات الاستخدام النموذجية، فهي فعالة بنسبة 91٪.
اقرئي أيضًا: ماذا يكون شكل الدورة بعد ستيرونات
ستيرونات وتكيس المبايض: الفوائد
- يعمل كوسيلة لمنع الحمل في السيدات اللاتي لا يرغبن في الإنجاب ومن ثم يقلل من القلق بشأن الحمل غير المرغوب فيه.
- تنظيم الدورة الشهرية (على الرغم من أن هذه ليست دورات حقيقية ولكن تنتج عن الانسحاب الهرموني).
- التحكم في سمك بطانة الرحم؛ مما يسمح بتجنب حدوث تطورات خطيرة أو أورام في بطانة الرحم.
- توفر استخدام ستيرونات علاجًا رخيصًا ومريحًا.
- يستخدم ستيرونات لعلاج مشاكل نسائية أخرى بخلاف تكيس المبايض منها بطانة الرحم المهاجرة، وسرطان الثدي، ونزيف الرحم.
- المساعدة في علاج متلازمة ما قبل الحيض.
ستيرونات وتكيس المبايض: الآثار الجانبية
نأتي الآن للحديث عن استخدام ستيرونات وتكيس المبايض من حيث الآثار الجانبية المحتملة، وتتضمن الآتي:
- تورم الجسم.
- زيادة سريعة في الوزن.
- نزيف مهبلي غير منتظم.
- آلام في المعدة أو انتفاخ.
- الشعور بألم الثدي أو حساسيته للمس.
- زيادة في وزن الجسم.
- الإحساس بالهبوط أو الدوخة.
- آلام الرأس.
- القيء أو الشعور بالغثيان.
- الاكتئاب.
قد يهمك أيضاً: تكيس المبايض والحمل.. وأهم المخاطر الناتجة على الأم والجنين.
دواء ستيرونات: التحذيرات
تشمل التحذيرات من ستيرونات وتكيس المبايض عدة حالات يجب فيها عدم استخدام دواء ستيرونات:
- سرطان الثدي.
- نزيف مهبلي غير مشخص.
- أمراض الكبد.
- إذا كنتِ قد أصبتِ بجلطة دموية أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- في حالة الحمل.
- في حالة وجود حساسية منه.
- إذا كنتِ مدخنة.
- تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
ستيرونات وتكيس المبايض: شكل الجرعات
يوجد ستيرونات في صورة أقراص فموية بتركيزات (0.35 مجم ، 5 مجم).
متى تاتي الدورة بعد تناول ستيرونات؟
كما ذكرنا سابقاً أن ستيرونات يستخدم في تنظيم الدورة، وتبدأ الدورة الشهرية في النزول خلال ثلاثة إلى سبعة أيام من التوقف عن استخدامه.
أسباب عدم نزول الدورة بعد حبوب ستيرونات
إذا لم تنزل الدورة الشهرية لفترة تتجاوز الشهر فلا بد من استشارة الطبيب فقد تكونين حاملاً.
هل برشام ستيرونات ينشط المبايض؟
نعم، يساعد دواء ستيرونات في تنظيم الدورة الشهرية، ومن ثم تنشيط المبايض وتحسين التبويض، وزيادة فرص الحمل.
الملخص
تحدث متلازمة تكيس المبايض في النساء نتيجة اضطرابات هرمونية في الجسم. من الطرق المستخدمة في علاجها تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية. من أبرز العلاجات التي تستخدم في علاجها دواء ستيرونات steronate وهو من عقاقير منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون. تعرفنا أيضاً على العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض، والاستخدامات الأخرى له، والآثار الجانبية.
اقرأي أيضاً: ما الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض؟ تعرفي عليه…
المصادر:
https://www.drugs.com/mtm/norethindrone.html
https://www.gynaecologymolloy.com/polycystic-ovarian-syndrome/pcos-treatment.html
https://www.nps.org.au/australian-prescriber/articles/drug-treatments-in-polycystic-ovary-syndrome
https://www.medicalnewstoday.com/articles/best-birth-control-pcos