صحة عامة

ستيرونات والسمنه لماذا تلك الحبوب تزيد الوزن؟


ستيرونات والسمنه لماذا تلك الحبوب تزيد الوزن؟
امرأة تتناول حبوب منع الحمل

هل هناك علاقة بين ستيرونات والسمنه؟ ربما يخاف البعض من بعض الآثار الجانبية للأدوية مثل زيادة الوزن، وتتساءل العديد من النساء الآتي تستخدم حبوب ستيرونات من أجل تأخير الدورة الشهرية هل ستيرونات تزيد الوزن حقًا؟

سنجيب في هذا المقال على جميع التساؤلات التي قد تدور في بالكِ حول ستيرونات والسمنه، والعلاقة بين ستيرونات وزيادة الوزن، وما هي الطرق المختلفة التي من خلالها يمكنكِ تجنب زيادة الوزن حين تناولكِ لحبوب ستيرونات.

ما هي حبوب ستيرونات؟

حبوب ستيرونات ضمن أنواع البروجستين، وهو عبارة هرمون اصطناعي مشابه لهرمون البروجسترون، يستخدم بشكل شائع في وسائل منع الحمل الهرمونية وعلاج بعض اضطرابات الدورة الشهرية.

المادة الفعالة لحبوب ستيرونات تسمي Norethisterone تم اكتشاف تلك المادة لأول مرة في المكسيك عام 1951، واستخدمت في البداية في علاج عدم انتظام الدورة الشهرية وبطانة الرحم المهاجرة، وفي عام 1962 ثبتت فعاليتها كوسيلة لمنع الحمل.

ستيرونات والسمنه.

زيادة الوزن شيء لا يريد البعض تجربته إلا إذا اضطررنا لذلك، تلجأ العديد من النساء لتناول حبوب ستيرونات وتتسائل بعض الأسئلة، هل هناك علاقة بين ستيرونات والسمنة؟ وماذا أفعل إذا زاد وزني حين تناول حبوب ستيرونات.

في بعض الحالات، تم الإبلاغ عن أن تناول تلك الحبوب يسبب زيادة الوزن لدى بعض الأفراد. ومع ذلك، فإنه ليس من الآثار الجانبية الشائعة كما أن الآلية الدقيقة التي قد تربط بين ستيرونات والسمنه أو زيادة الوزن ليست مفهومة بشكل كامل. 

من المهم أن تضعي في اعتباركِ أنه ليس كل امرأة تتناول حبوب ستيرونات ستعاني من زيادة الوزن أو السمنة، وقد تتسبب تلك الحبوب في زيادة الوزن لدى البعض من النساء وبعض الأفراد قد لا تكون زيادة الوزن كبيرة. 

هل كل النساء التي تتناول حبوب ستيرونات تزيد في الوزن؟

من المهم فهم أن كل شخص لديه تجربة فردية مع حبوب ستيرونات، كما أن زيادة الوزن والعلاقة بين ستيرونات والسمنه ليست من الآثار الجانبية المؤكدة لحبوب ستيرونات؛ لذلك قد لا يعاني البعض من أي زيادة في الوزن. بعض النساء قد يعانين من زيادة بسيطة في الوزن حين تناولهن حبوب ستيرونات.

من المهم أيضًا ملاحظة أن العوامل الأخرى مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى الفروق الفردية في التمثيل الغذائي، يمكن أن تلعب دورًا في تغيرات الوزن. 

ستيرونات والسمنة لماذا تلك الحبوب تزيد الوزن؟

السبب الدقيق لزيادة الوزن مع حبوب ستيرونات غير مفهوم جيدًا، وقد يختلف تأثير تلك الحبوب كما ذكرنا من شخص لآخر. 

ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام حبوب ستيرونات قد يؤدي إلى زيادة الوزن لدى بعض الأفراد من خلال تغيير مستويات الهرمونات لديهم والتسبب في تغيرات أخرى مثل إحداث خلل في سوائل الجسم والشهية.

ماذا أفعل إذا كنت أتناول حبوب ستيرونات حتى لا يزيد وزني؟

ستيرونات والسمنة لماذا تلك الحبوب تزيد الوزن؟
ستيرونات والسمنه لماذا تلك الحبوب تزيد الوزن؟

نؤكد أنه لا يوجد دليل علمي مثبت لزيادة الوزن وإصابة المرأة بالسمنة حين تناولها حبوب ستيرونات، وأن هذه الآثار الجانبية قد تختلف من امرأة إلى أخرى، من خلال اتباعكِ لنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكنك تجنب أي زيادة في الوزن والحصول على الوزن الصحي الذي تريدينه دائمًا.

إليكِ أهم تلك النصائح:

راقبي نظامكِ الغذائي: حاولي أن تتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا، مع الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.

وقللي من تناول الأطعمة المصنعة، والمشروبات السكرية، والأطعمة الغنية بالدهون.

ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة تمارين متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، تساعدكِ في الحفاظ على وزن صحي بالإضافة إلى التخلص من السمنة والدهون.

حافظي على رطوبتكِ: شربكِ الكثير من الماء يساعدك على الشعور بالشبع، كما يقلل من إجمالي السعرات الحرارية التي تتناولينها.

راقبي وزنك بانتظام: مراقبتكِ للوزن بشكل منتظم يساعدكِ في التعرف على أي زيادة محتملة في الوزن مبكرًا واتخاذ خطوات لمعالجتها.

اقرئي أيضًا: أهم فوائد الصيام المتقطع للنساء وطرق تطبيقه.

ماذا يحدث عند توقف حبوب ستيرونات؟

عندما تتوقفين عن تناول حبوب ستيرونات، فإن آثار الدواء سوف تتلاشى تدريجياً.

التأثيرات ما بعد استخدام حبوب ستيرونات تعتمد على سبب استخدامه في البداية ففي حالة ما إذا تم استخدامه لمنع الحمل، فقد تعود الخصوبة إليكِ مرةً أخرى بعد التوقف عن تناول الدواء. 

بعض النساء قد تستخدمه للحد من اضطرابات الدورة الشهرية، فقد تلاحظين استئناف نزيف الحيض بعد التوقف عنه.

هناك بعض الآثار الجانبية المؤقتة عند التوقف عن تناول حبوب ستيرونات مثل:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تغيرات الحالة المزاجية.
  • الصداع.
  • الغثيان.
  • حب الشباب. 

هذه الآثار الجانبية مؤقتة بشكل عام وسوف تختفي في غضون أسابيع قليلة.

إذا كنتِ تعانين من أي أعراض مستمرة أو مقلقة بعد التوقف عن حبوب ستيرونات، فيجب عليكِ التحدث مع الطبيب المتابع في أقرب وقت.

متى يبدأ مفعول ستيرونات؟

في الغالب يتم وصف 3 أقراص يوميًا من حبوب ستيرونات بدايةً من اليوم الثالث أو الرابع من بداية دورتكِ الشخصية.

يبدأ مفعول حبوب ستيرونات في البداية غالبًا بمجرد تناول الحبوب، وقد يستغرق الأمر حوالي 48 ساعة من استخدامها للحصول على أفضل نتيجة.

هل يمكن حدوث حمل مع استخدام حبوب ستيرونات؟

حبوب ستيرونات تستخدم أحيانًا كشكل من أشكال موانع الحمل الهرمونية لمنع الحمل، عندما يتم تناولها بشكل صحيح يمكن أن تكون وسيلة فعالة لمنع الحمل، ولكنها ليست مضمونة بنسبة 100٪ ولا تزال هناك فرصة ضئيلة للحمل.

لذلك إذا تم استخدام حبوب ستيرونات كشكل من أشكال منع الحمل وتم تناوله وفقًا للتوجيهات، فيمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الحمل. ومع ذلك، إذا لم يتم تناوله بشكل صحيح أو إذا تم تفويت الجرعات، يمكن تقليل فعاليته، مما قد يزيد من خطر الحمل.

اقرئي أيضًا:ما العلاقة بين ستيرونات وتكيس المبايض؟

هل حبوب ستيرونات تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا؟

لا تحمي حبوب ستيرونات من الأمراض المنقولة جنسياً. 

هل يمكن استخدام حبوب ستيرونات كوسيلة منع حمل طارئة؟

لا ينبغي استخدام حبوب ستيرونات كوسيلة لمنع الحمل الطارئ.

دواعي استعمال حبوب ستيرونات

دواعي استعمال حبوب ستيرونات
امرأة تعاني من آلام الدورة الشهرية

حبوب ستيرونات عبارة عن هرمون بروجستين اصطناعي له العديد من الاستخدامات، بما في ذلك:

اضطرابات الدورة الشهرية: يمكن استخدام حبوب ستيرونات لعلاج نزيف الحيض الغزير، والدورة الشهرية غير المنتظمة، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية بشكل عام.

بطانة الرحم المهاجرة: تساعد حبوب ستيرونات في إدارة أعراض بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة ينمو فيها النسيج المبطن للرحم خارج الرحم.

منع الحمل: يمكن أيضًا استخدام حبوب ستيرونات كشكل من أشكال منع الحمل الهرموني، إما كدواء مستقل أو بالاشتراك مع هرمون الاستروجين.

العلاج بالهرمونات البديلة: يمكن أيضًا استخدامه كجزء من العلاج بالهرمونات البديلة للنساء اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث، مثل جفاف المهبل أو تغيرات المزاج.

يمكنكِ الاطلاع على شكل الدورة بعد ستيرونات

موانع استخدام حبوب ستيرونات

ما زلنا في موضوعنا العام ستيرونات والسمنة لنوضح الآن حالات معينة يمتنع فيها استخدام حبوب ستيرونات والتي تشمل ما يلي:

الحمل: لا يجب استخدام حبوب ستيرونات أثناء فترة الحمل لأنه قد يضر بالجنين.

سرطان الثدي: النساء اللواتي لديهن تاريخ من سرطان الثدي أو مصابات بسرطان الثدي يجب عليهن تجنب استخدام حبوب ستيرونات.

أمراض الكبد: يتم أيض حبوب ستيرونات في الكبد، وقد يؤدي استخدامه إلى تفاقم أمراض الكبد أو التسبب في تلف الكبد.

النزيف المهبلي غير المشخص: يجب عدم استخدام ستيرونات في حالات النزيف المهبلي غير المشخص، لأنه قد يخفي السبب الكامن وراء النزيف.

اضطرابات تخثر الدم: يمكن أن يزيد ستيرونات من خطر الإصابة بجلطات الدم، وبالتالي يجب استخدامه بحذر عند النساء اللواتي لديهن تاريخ من اضطرابات تخثر الدم.

الحساسية: يجب على النساء اللاتي لديهن حساسية من ستيرونات أو أي من مكوناته عدم استخدام هذا الدواء.

الصداع النصفي: بعض النساء اللواتي لديهن تاريخ من الصداع النصفي يجب استخدام ستيرونات لديهن بحذر، لأنه قد يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي أو تفاقمه.

أمراض القلب والأوعية الدموية: قد تزيد تلك الحبوب من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وخاصة عند النساء المدخنات أو من لديهن عوامل خطر أخرى لهذه الحالات.

داء السكري: قد تؤثر حبوب ستيرونات على مستويات السكر في الدم؛ لذلك يتم استخدامه بحذر عند النساء المصابات بداء السكري.

البورفيريا: قد يؤدي تناول حبوب ستيرونات إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالبورفيريا، وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على إنتاج الحديد، وهو أحد مكونات الهيموجلوبين.

الأعراض الجانبية التي تظهر مع حبوب ستيرونات.

بعد الحديث عن ستيرونات والسمنة في بداية المقال، نوضح بعض الآثار الجانبية المرتبطة بحبوب ستيرونات لدى بعض النساء. تشمل ما يلي:

  • تغيرات في نزيف الدورة الشهرية، مثل النزيف غير المنتظم أو الغزير، أو عدم وجود فترات.
  • صداع نصفي.
  • الغثيان، والقيء، واضطرابات المعدة.
  • كبر حجم الثدي.
  • تغيرات في المزاج أو الرغبة الجنسية (الدافع الجنسي).
  • احتباس السوائل، مما قد يسبب تورم في الساقين أو الكاحلين.
  • حساسية الجلد، مثل حب الشباب أو الطفح الجلدي.
  • تغيرات في الوزن. والإصابة بالسمنة.

في حالات نادرة، قد تتسبب حبوب ستيرونات في آثار جانبية أكثر خطورة مثل جلطات الدم، أو مشاكل في الكبد، أو ردود فعل تحسسية؛ لذلك من المهم إخبار  الطبيب الخاص بكِ إذا كنتِ تعانين من أي أعراض غير طبيعية أو شديدة أثناء تناول حبوب ستيرونات.

من المهم أيضًا ملاحظة أن الاستجابات الفردية لحبوب ستيرونات يمكن أن تختلف، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي آثار جانبية أثناء تناول الدواء. 

حبوب ستيرونات مع اللولب الهرموني

هل من الممكن أن تتناول بعض النساء اللاتي لديهن لولب حبوب ستيرونات لتأخير الدورة الشهرية؟

نعم.

حيث أنه لا يوجد تعارض بين عمل اللولب الهرموني في منع حدوث حمل وعمل حبوب ستيرونات في تأخير الدورة الشهرية؛ لذلك إذا أردتِ تأخير الدورة الشهرية في حالة تركيبك للولب الهرموني فلا مانع من أخذ الحبوب حسب جرعة حبوب ستيرونات الموصى بها.

المصادر:

https://www.healthcentre.org.uk/pharmacy/norethisterone-weight-gain.html
https://webmedpharmacy.co.uk/treatments/for-women/period-delay
https://www.netmums.com/coffeehouse/health-wellbeing-1087/health-advice-756/1795049-norethisterone-weight-gain.html
https://www.interviewarea.com/frequently-asked-questions/does-norethisterone-make-you-gain-weight
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى