الولادة

الولادة الطبيعية في وجود البواسير…هل هي ممكنة؟

الولادة الطبيعية في وجود البواسير
الولادة الطبيعية في وجود البواسير

مقدمة

عندما يتعلق الأمر بالولادة الطبيعية في وجود البواسير، هناك الكثير من المعلومات المهمة التي يجب أن تكون على علم بها النساء الحوامل. قد تعاني العديد من النساء من مشكلة البواسير خلال فترة الحمل، ولكن لا داعي للقلق أو الخوف، فهذه المشكلة يمكن التعامل معها بشكل فعال وتخفيف أعراضها.

في الواقع، هناك العديد من الأمور التي يمكن للنساء القيام بها لتخفيف الأعراض والاستمتاع بتجربة الولادة بأكملها. من بين الأشياء المهمة التي يجب على المرأة الحامل أن تعرفها عن الولادة الطبيعية في وجود البواسير هي الاهتمام بالتغذية السليمة وشرب السوائل بكميات كافية، حيث أن البراز الناعم يمكن أن يقلل من حدوث الشد والتمزق في الأوعية الدموية وبالتالي تقليل الأعراض المصاحبة للبواسير.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرأة الحامل أن تمارس التمارين الرياضية المناسبة التي تعزز الدورة الدموية وتمنع تكون البواسير. ولا تنسى أن تتحدثي مع طبيبك المعالج للحصول على توجيهاته المناسبة ونصائحه حول كيفية التعامل مع البواسير خلال فترة الحمل والولادة الطبيعية. تابع القراءة لمزيد من المعلومات والنصائح المفيدة!

ما هي البواسير؟

الولادة الطبيعية في وجود البواسير...هل هي ممكنة؟
ما هي البواسير

البواسير هي الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم، عادةً ما تسبب البواسير أعراضًا مثل الحكة، والاحمرار، والشعور بانتفاخ أو كتلة صلبة في المنطقة.

تنقسم البواسير إلى نوعين: الداخلية والخارجية. البواسير الداخلية تحدث في الشرج وبداخل المستقيم، بينما تحدث البواسير الخارجية خارج المستقيم عند فتحة الشرج.

ترتبط البواسير بعوامل مختلفة، بما في ذلك ضغط الجنين على الشرج أثناء الحمل، والتغيرات الهرمونية، والإمساك وزيادة الضغط على الشرج أثناء الولادة.

للحصول على تشخيص دقيق للبواسير، يجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب. يمكن للأطباء تحديد نوع البواسير، وشدتها، وتقديم العلاج الملائم.

إذا كنت تعاني من البواسير وتخطط للولادة الطبيعية، فلا تقلق. الولادة الطبيعية غالبًا ما تكون آمنة وممكنة، حتى في حالة وجود البواسير. ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها لضمان سلامتك وسلامة الطفل.

في القسم القادم سنناقش بعض النصائح والإرشادات حول الولادة الطبيعية في وجود البواسير. ترقبوا القسم الثالث من سلسلة المقالات هذه للمزيد من المعلومات المفيدة!

اقرأ أيضاً: اسباب الولادة القيصرية…وكيف يمكن تجنبها؟

 التأثيرات المحتملة للبواسير على عملية الولادة الطبيعية

عندما يكون لديك البواسير وتنوي الخضوع لعملية الولادة الطبيعية، قد تواجه بعض التحديات والتأثيرات. إليك بعض النقاط التي يجب أن تعرفها:

1. الألم: قد يزداد الألم المصاحب للولادة الطبيعية بسبب وجود البواسير. قد تشعر بحكة وانتفاخ في منطقة الشرج أثناء وبعد الولادة.

2. النزيف: قد تزيد البواسير خطر النزيف خلال وبعد الولادة. يمكن أن يحدث نزيف خفيف إلى متوسط من الشرج بسبب الضغط الزائد على الأوردة المتضخمة.

3. الالتهاب: قد يزيد وجود البواسير من خطر الالتهاب في منطقة الشرج. قد يصبح المنطقة أكثر تورمًا وألمًا بسبب الالتهاب.

4. تمزق: في حالة وجود البواسير، قد يزداد خطر حدوث تمزق في المستقيم أثناء الولادة. قد يستدعي التمزق درجات التدخل الطبي، مثل الخياطة.

مع تلك التأثيرات المحتملة، ينبغي عليك مراقبة الأعراض بعد الولادة والتحدث إلى الطبيب إذا كنت تشعر بأي تغير غير طبيعي في صحة منطقة الشرج. قد يوصي الطبيب بالعلاجات المناسبة للتخفيف من الألم، والتورم، والالتهاب.

في القسم القادم، سوف نناقش إجراءات تخفيف الأعراض والعناية الذاتية في حالة الولادة الطبيعية مع البواسير. تابع القراءة لكي تتعرف على المزيد من المعلومات المفيدة!

الأعراض الشائعة للبواسير أثناء الولادة

البواسير هي حالة شائعة تحدث أثناء الحمل والولادة. يعاني العديد من النساء من هذه الحالة المزعجة والمؤلمة خلال فترة الحمل والوضع. كما ذكرنا سابقا إن البواسير هي عبارة عن تمدد وتورم للأوردة في منطقة الشرج والمستقيم، وقد ينتج عنها العديد من الأعراض الشائعة والمزعجة. هنا سنلقي نظرة على بعض هذه الأعراض الشائعة وكيفية التعامل معها.

1. الألم والانزعاج

يعتبر الألم والانزعاج من أكثر الأعراض الشائعة للبواسير خلال الحمل والولادة. قد يكون الألم شديداً ومؤلماً خلال توسع البواسير وتمددها. يمكن الشعور بالألم أثناء التبرز أو بعد الولادة. قد تزداد حدة الألم في حالة البواسير الخارجية التي تكون بروزًا خارجيًا. يمكن التخفيف من الألم عن طريق تناول الأدوية المسكنة وتطبيق الكمادات الباردة على المنطقة المؤلمة. 

2. النزيف

غالبًا ما يترافق البواسير مع النزيف المزعج، خصوصاً أثناء وبعد التبرز في فترة الحمل والوضع. ينتج النزيف عن تمزق الأوردة المتورمة والمؤلمة وقد يكون مصحوباً بالشعور بحكة وحرقة. قد يستمر النزيف بضع ثوانٍ أو لفترة أطول. من الضروري استشارة الطبيب في حالة النزيف الشديد أو الطويل الأمد.

3. الحكة والحرقة

قد يشعر الكثير من النساء المصابات بالبواسير بالحكة والحرقة في المنطقة المتأثرة. قد يكون ذلك بسبب تهيج الجلد المحيط بالبواسير أو بسبب الإفرازات الزائدة التي من الممكن أن تحدث. يمكن تخفيف الحكة والحرقة عن طريق تطبيق مرهم مهدئ على المنطقة المتأثرة والابتعاد عن استخدام مناشف أو منظفات كيميائية قاسية.

4. الانتفاخ والتورم

غالبًا ما يسبب البواسير انتفاخًا وتورمًا في المنطقة المحيطة بها. يمكن أن يكون ذلك مؤلمًا ويسبب عدم الراحة أثناء الجلوس أو المشي. قد يكون من المفيد استخدام وسائد هوائية أو وسائد خاصة للجلوس عليها للتخفيف من التورم والضغط على البواسير.

5. صعوبة التبرز

قد يعاني العديد من النساء المصابات بالبواسير من صعوبة التبرز أو عدم اكتمال الإخراج. يمكن أن يحدث ذلك بسبب انسداد قناة الشرج بسبب الأوردة المتورمة. يمكن تخفيف هذه الحالة بتناول نظام غذائي غني بالألياف وشرب الكمية المناسبة من المياه لتسهيل التبرز.

قد يصعب التعامل مع الأعراض الشائعة للبواسير أثناء الحمل والولادة، ولكن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الألم والمشاكل المتعلقة بالبواسير. من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج وتقديم نصائح للتخفيف من الأعراض. لا تتردد في الحديث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول أي مخاوف تخص البواسير خلال فترة الحمل والولادة.

أقرا أيضاً: أسباب بواسير بعد الولادة القيصرية.. وهل مرهم البواسير مضر للمرضع؟

كيفية التعامل مع البواسير أثناء الولادة الطبيعية

البواسير قد تكون تجربة غير مريحة أثناء الولادة الطبيعية، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التعامل معها. هنا نقدم إليك بعض النصائح المفيدة:

  1. اعتني بالنظافة الشخصية: تأكدي من غسل المنطقة بلطف بالماء الفاتر والصابون بعد كل حمام وتجفيفها جيدًا.
  2.  استخدم الثلج: وضع كيس من الثلج الملفوف في قطعة قماش ناعمة على البواسير يمكن أن يخفف من الألم والانتفاخ.
  3. استخدام الوسائد المريحة: يمكن استخدام الوسائد المستديرة أو الهوائية لتقليل الضغط على البواسير وتوفير الدعم.
  4. اتخذ إجراءات للتقليل من الإمساك: تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكمية المناسبة من الماء يمكن أن يساعد في تخفيف الإمساك والتوتر على البواسير.
  5. استخدم البخاخات أو المراهم: يمكنك استخدام المراهم المهدئة أو البخاخات الموضعية التي تحتوي على مواد مهدئة ومضادة للالتهاب لإبطاء نمو البواسير وتخفيف الأعراض.
  6. استشر الطبيب: إذا كانت الألم والاحتقان مستمرين أو شديدين للغاية، فقد تحتاج لاستشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيهك بأفضل الخطوات.

تذكري دائمًا أن الحديث مع الطبيب هو الطريقة الأفضل للحصول على الإرشادات والعناية اللازمة.

اقرأ أيضاً: البواسير بعد الولادة الطبيعية و5 طرق للوقاية منها

العوامل التي تزيد من خطر البواسير خلال الولادة

هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر البواسير أثناء الولادة. تشمل بعض هذه العوامل:

  1. الوراثة: إذا كانت هناك تاريخ عائلي للبواسير، فقد يكون من المحتمل أن يكون لديك خطر أعلى لتطويرها أثناء الولادة.
  2. الإمساك: التعرض المستمر للإمساك وصعوبة التبرز يمكن أن يزيد من الضغط على الشرج والشرايين المحيطة وبالتالي يزيد من خطر تطور البواسير.
  3. الوزن الزائد: السمنة أو زيادة الوزن الزائد يمكن أن تزيد من الضغط على منطقة الحوض والشرج وتزيد من خطر البواسير.
  4. الحمل: خلال فترة الحمل، تتزايد كمية الدم في الجسم وتتغير هرمونات الحمل، وهذا يمكن أن يزيد من الضغط على الشرج ويؤدي إلى توسع الأوردة وتطور البواسير.
  5. الإجهاد على الشرج: الإجهاد المستمر على الشرج بسبب الراحة المحدودة، مثل الجلوس لفترات طويلة على المرحاض، أو الإجهاد أثناء الولادة الطبيعية يمكن أن يزيد من خطر البواسير.

على الرغم من وجود هذه العوامل المحتملة، لا تقلقي. في معظم الحالات، يمكن التعامل مع البواسير بفعالية وتخفيف أعراضها. إذا كنت تشعرين بقلق بشأن ذلك، فإنه من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على توجيهات وعلاج مناسب.

العناية اللازمة بعد الولادة في حالة وجود البواسير

الولادة الطبيعية في وجود البواسير...هل هي ممكنة؟

بعد الولادة، يمكن أن تحتاجي إلى اتخاذ بعض الخطوات الإضافية للعناية بالبواسير وتسريع عملية الشفاء. هنا بعض النصائح:

  1. الحفاظ على نظافة المنطقة: اغسلي المنطقة بلطف بالماء الفاتر والصابون بعد كل حمام، وتجففيها جيدًا بلطف بواسطة منشفة ناعمة.
  2.  استخدم الثلج أو الشرابات الباردة: وضع كيس من الثلج الملفوف في قطعة قماش ناعمة على البواسير لمدة 10-15 دقيقة كل ساعة فالثلج يساعد في تقليل الألم والانتفاخ.
  3. تجنب الإجهاد على الشرج: حاولي تجنب الإمساك أو الإجهاد أثناء التبرز، وذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء. إذا كنت بحاجة إلى إجهاد خفيف أثناء التبرز، قمي برفع قدميك على مقعد مرتفع لتخفيف الضغط.
  4. استخدمي المراهم المهدئة والشفاء: يمكنك استخدام مرهم مهدئ يحتوي على مكونات مثل الليدوكائين أو الهيدروكورتيزون لتخفيف الألم والحكة. استشري الطبيب قبل استخدام أي منتج.
  5. قد تحتاج للراحة والتقليل من النشاط البدني الشاق قدر الإمكان لمدة معينة بعد الولادة. قومي بالتقليل من الوقت الذي تقضيه واقفة أو جالسة لفترة طويلة.
  6. استشري الطبيب: إذا كانت الأعراض تستمر أو تزداد سوءًا، أو إذا كانت هناك أي مشاكل مثل النزيف الشديد، فقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب.

مهم جداً أن تتذكري أنه من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على توجيهات شخصية للعناية بالبواسير بناءً على حالتك الفردية.

المراجع

  1. https://www.vinmec.com/en/news/health-news/obstetrics-gynecology-and-assisted-reproductive-technologies-art/can-pregnant-women-with-hemorrhoids-give-birth-naturally/#:~:text=In%20general%2C%20pregnant%20women%20with,defecate%2C%20surgical%20intervention%20is%20required.
  2. https://www.pregnancybirthbaby.org.au/haemorrhoids-during-
  3. pregnancyhttps://myexpertmidwife.com/blogs/my-expert-midwife/haemorrhoids-or-piles-in-pregnancy-and-what-to-do-about-them
  4. https://www.babycentre.co.uk/a244/piles-in-pregnancy
اظهر المزيد

Dr Reham Abdelazeem

طبيبة بيطرية حاصلة على ماجستير في العلوم الطبية البيطرية( تخصص جراحة الحيوان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى